انتقدت المنظمة الشبابية لحزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، ما قالت إنه انتشار الفساد في موريتانيا بسبب سياسات نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وقال الأمين الدائم للمنظمة الشبابية الحسن ولد محمود، إن ما يعانيه المواطن الموريتاني من الفقر والجهل والحرمان “جراء فساد نظام ولد عبد العزيز، تجاوز كل الحدود”.
وأضاف ولد محمود خلال ندوة نظمتها المنظمة الشبابية لحزبه مساء اليوم الأحد في نواكشوط أن “المنظمات الدولية والأهلية دقت ناقوس الخطر بسبب الجفاف الذي يهدد الإنسان الموريتاني في حياته قبل الثروة الحيوانية”؛ منتقداً ما قال إنه “غياب سياسة رشيدة للتقليل من المخاطر وتدارك الوضع قبل “فوات الأوان”، على حد تعبيره.
من جهته قال الدكتور ديدي ولد السالك، رئيس المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية إن “عدم احترام القانون”، و”سوء استخدام الموارد البشرية” هي أبرز سمات النظام الحالي؛ معتبرا أن موريتانيا تعيش أمام “غياب تام لدولة المؤسسات والنظم”، وتشهد تكريسا لسلطة الفرد، على حد وصفه.
وانتقد ولد السالك خلال محاضرة ألقاها في الندوة ما سماها الزيارات “الكرنفالية” التي قال إنها “عادت بقوة” في الفترة الأخيرة وبمظاهر تجاوزها الزمن من قبيل التنافس “القبلي والجهوي”؛ وبرعاية رسمية من السلطات الإدارية في مختلف الولايات التي زارها ولد عبد العزيز.
وبدوره قال القيادي في حزب التكتل أحمد ولد لفظل، إن المعارضة لن تقبل محاولة النظام التستر على فساده والتغطية عليه، عبر “تبجحه بإنجازات وهمية” لا تتوفر على أبسط المعايير المطلوبة إقليميا حتى “لا نقول دوليا.
وخلص ولد لفظل إلى أن الأمثلة على الفساد لا يمكن حصرها، ولكن هناك أمثلة منه أصبحت ماثلة للجميع، كالذي حدث مع شركة “سنيم” من “نهب ممنهج” واستخدام لمواردها الهائلة، في سنوات ازدهار أسعار الحديد في أغراض خاصة بـ”رأس النظام”، وفق تعبيره.
وأضاف أن الشركة تدفع اليوم ثمن “فساد النظام” وهي مهددة بالانهيار بسبب الانخفاض الحاد في أسعار الحديد، وغياب رؤية لدى النظام في انتشالها من وضعيتها التي وصفها بالمأساوية.