مستقبل غامض لأكبر مؤسسة تمويل في موريتانيا

ثلاثاء, 07/18/2017 - 07:48

لوح الرئيس الموريتاني محمد ولد بعد العزيز بتخلي الدولة عن صندوق الإيداع والتنمية، بسبب عدم سداد المزارعين للقروض، داعيا المزارعين إلى سداد ديون صندوق الإيداع والتنمية.

 

ولفت في لقاء له مع المزارعين في اركيز مساء الاثنين إلى أنه من غير المعقول أن لا تتجاوز نسبة سداد قروض هذا الصندوق أكثر من 82 بالمائة وهو ما يعني ضياع 18 بالمائة كل سنة.

 

وقال إنه إذا ما استمر الوضع على هذا الحال فستتخلى الدولة عن الصندوق وتترك هذا المجال للبنوك الأولية التي ستكون أكثر قدرة على تحصيل ديونها باعتبار أنها تعود لخصوصيين بعيدا عن المماطلة في سداد ديون الدولة، وفق قوله.

 

واعتبر أنه من غير المعقول كذلك أن تستمر الدولة في الإنفاق المفرط على القطاع الزراعي دون جدوى وعلى حساب دورها في دعم قطاعات أخرى حيوية وأكثر حاجة للدعم.

 

وأضاف أن الممارسات التي يعاني منها القطاع الزراعي سببها الممارسات السلبية في الماضي التي قال إنها أوقعت الدولة في عجز بسبب التلكؤ في سداد ديون القرض الزراعي التي اضطرت الدولة إلى التخلي عنها بشكل نهائي وخسرت فيها مئات الملايين.

 

وقال إن الدولة أنشأت مؤسسة للحصاد تعرضت هي الأخرى لنفس المشاكل وأن الدولة عندما تخلت عن شراء المنتوج لاحظت تحسنا ملموسا في الكم والجودة.

 

وأشار إلى أن الدولة خفضت الفوائد على القروض إلى نسبة 6 بالمائة وأخضعت المعاملة لنظام المرابحة الإسلامي لضمان تسهيل استفادة الجميع لكن الأمر اصطدم في النهاية بإشكالية عدم الوفاء المعهودة التي أدت إلى خسارة الدولة في العقود الماضية، وفق قوله.

الفيديو

تابعونا على الفيس