استشهد شاب فلسطيني فجر اليوم الأحد برصاص الاحتلال وسط الضفة الغربية المحتلة، يأتي ذلك بعد مواجهات ليلية بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وذكر بيان لجيش الاحتلال أن قوة من أفراده قتلت الشاب -وهو في الثلاثينيات من عمره- قرب بلدة النبي صالح القريبة من مدينة رام الله.
وزعم البيان أن القوة العسكرية تعرضت لإطلاق نار أثناء محاولتها اعتقال الشاب الفلسطيني، وأطلقت النار باتجاهه. وأضاف البيان أن القوة العسكرية احتجزت جثة الشهيد واعتقلت شابا آخر كان برفقته.
مواجهات ليلية
ويأتي استشهاد الشاب الفلسطيني بعد مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من البلدة القديمة في القدس المحتلة، في حين قال بيان أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستعيد فتح الحرم القدسي الشريف اليوم الأحد تدريجيا.
وتصاعدت المواجهات إثر محاولة الفلسطينيين الاقتراب من محيط المسجد الأقصى لدخوله وأداء الصلاة فيه. وقد اضطر مئات الفلسطينيين إلى أداء صلاة العشاء في الشوارع المحيطة بأسوار المسجد الأقصى بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من دخوله.
ودعت حركات شبابية فلسطينية إلى مسيرات للتصدي للاحتلال ردا على إغلاق المسجد الأقصى، في الوقت الذي صدرت فيه دعوات إلى تصعيد الانتفاضة انتصارا للقدس والأقصى.
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في القدس بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر إعادة فتح المسجد الأقصى تدريجيا اعتبارا من اليوم الأحد بعد مشاورات أجراها السبت مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وقالت حكومته في وقت سابق إنها ستقرر متى تعيد فتح المسجد الأقصى أمام المصلين على ضوء تقييم أمني.
غضب فلسطيني
ويأتي قرار فتح المسجد الأقصى في وقت تصاعد فيه غضب الفلسطينيين من قرار الإغلاق الأول من نوعه منذ نحو نصف قرن، كما يأتي في ظل مطالبات متواترة من الأردن-الذي يرعى المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة- ودول وهيئات عربية وإسلامية بإعادة فتح المسجد الأقصى فورا.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت الحرم القدسي الشريف -بما فيه المسجد الأقصى- والبلدة القديمة في القدس المحتلة لليوم الثاني على التوالي، عقب العملية التي نفذها صباح الجمعة ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر عند باب الأسباط، وأسفرت عن استشهادهم جميعا ومقتل شرطييْن إسرائيليين.
وبعد العملية مباشرة أغلقت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى ومنعت إقامة صلاة الجمعة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1969 عندما أقدم متطرف يهودي على إضرام النار داخل المسجد. كما نشرت قوات الاحتلال منذ صباح الجمعة تعزيزات كبيرة وأقامت حواجز عسكرية على جميع مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة ومحيطها.