منعت السلطات النمساوية وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، من دخول البلاد للمشاركة في أحد التجمعات المؤيدة لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للانقلاب الفاشل.
وقال متحدث باسم الحكومة النمساوية إن زيارة زيبكجي كانت ستشكل خطرا على "النظام العام والأمن."
ولم يصدر تعليق فوري من جانب الحكومة التركية على هذا القرار.
وتوترت العلاقات بالفعل بين البلدين بعد أن انتقدت النمسا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية، ردا على محاولة الانقلاب الفاشلة.
واعتقلت تركيا أكثر من 50 ألف شخص، وسرحت وأوقفت عن العمل 140 ألف موظف، بموجب حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ محاولة الانقلاب العسكرية التي وقعت في 15 يوليو/تموز العام الماضي.
وقال توماس شنول، المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية، في تصريح لمحطة "أو أر إف" الإذاعية: "يمكنني أن أؤكد أن وزير الخارجية (سيباستيان) كورتس منع بالفعل وزير الاقتصاد التركي من دخول البلاد."
اقرأ أيضا: أردوغان يتهم ألمانيا "بالإقدام على الانتحار" إذا منعته من الحديث إلى الأتراك
لكنه أضاف بأن بلاده ترحب دائما بأي زيارة ثنائية للوزير التركي.
وأيدت النمسا تجميد المفاوضات مع تركيا بشأن عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي، وهي واحدة من بين بلدان عديدة أعربت عن قلقها إزاء الحملة التي أطلقتها الحكومة التركية عقب محاولة الانقلاب.
ومنعت النمسا في مارس/آذار الماضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تنظيم حملة لدعم الاستفتاء على الدستور التركي، مشيرة إلى أن ذلك قد يعمق الانقسامات بين مؤيديه والأتراك ذوي الأصول الكردية المقيمين في النمسا.
كذلك منعت دول أوروبية أخرى محاولات تركية لعقد تجمعات شعبية في تلك البلدان.
ورفضت هولندا يوم الجمعة زيارة نائب رئيس الوزراء التركي، طغرل توركيش، للمشاركة في فعالية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للمحاولة الانقلابية، واعتبرتها "زيارة غير مرغوب فيها".