ما زالت الشكوك تحوم حول مستقبل نجم موناكو الصاعد كيليان مبابي، الذي تتصدر صورته، كبرى الصحف الأوروبية، لارتباط مستقبله بأكثر من نادٍ، في مقدمتهم الثلاثي ريال مدريد وآرسنال وباريس سان جيرمان.
وظهر الشاب الفرنسي البالغ 18 عاما، مع فريق الإمارة المنفصلة عن وطن نابليون، لأول مرة في موسم 2015-2016، إلا أنه لم يكن بالصورة ذاتها التي أنهى عليها موسمه الثاني، الذي خرج منه بـ26 هدفا في 58 مباراة في مختلف المسابقات، منها ستة أهداف في دوري أبطال أوروبا، جعلته أصغر هداف في المراحل الإقصائية للبطولة.
وساهم مبابي في حصول أبناء “لويس الثاني” على لقب الليغا، الذي ظل غائبا عن خزائن النادي منذ بداية الألفية الجديد، فضلاً عن دوره البارز في وصول الفريق للدور نصف النهائي لدوري الأبطال، ليُصبح حديث الساعة في مختلف وسائل الإعلام الأوروبية.
مسلسل الشائعات بدأ بتقارير ربطت مستقبله بمدفعجية شمال لندن، حتى أن هناك بعض صحف إنكلترا، ادعت أن كشاف النجوم آرسن فينغر، سافر إلى مقر إقامة مواطنه في فرنسا، للتحدث معه حول البنود الشخصية في العقد. وبعد أيام قليلة، أشارت تقارير إنكليزية إلى أن خامس البريميرليغ خرج من السباق، لرفض رئيس النادي الموافقة على العرض، بحجة ضعف المُقابل الماضي، الذي يُقال أنه تجاوز الـ100 مليون يورو. وصباح اليوم الجمعة، فجرت صحيفة “ليكيب” واسعة الانتشار في فرنسا، أن مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان والرئيس فلورنتينو بيريز، اجتمعا مع اللاعب ووكيل أعماله في أحد فنادق عاصمة الضوء أمس الخميس، للتحدث عن مستقبله، إذا كانت لديه رغبة حقيقية في ارتداء القميص الملكي المدريدي.
ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، فإن الرئيس وعد الدولي الفرنسي بالإطاحة بأحد الأسماء الكبيرة، وعلى الأرجح سيكون واحد من الثلاثي BBC–بيل، بنزيمة ورونالدو، ليضمن حق المشاركة بصفة مستمرة إذا ظهر بنفس المستوى، التي كان عليها مع موناكو في النصف الثاني من الموسم. فيما رجحت أنباء أخرى، أن يكون العداء الويلزي هو ضحية الصفقة المُحتمل أن تكون الأعلى في التاريخ، وهذا في حد ذاته، يُمثل أنباء سارة للمان يونايتد، الذي حاول أكثر من مرة إعادة بيل إلى البريميرليغ، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، لرفض رئيس النادي فكرة بيع ثاني أغلى لاعب في العالم في الوقت الراهن. وعانى بيل الأمرين مع لعنة الإصابات التي تُطارده من حين لآخر، منذ قدومه من توتنهام اللندني في صيف 2013 مقابل رسوم فلكية، وصلت لـ86 مليون جنيه إسترليني، حتى أن إصابته الأخيرة التي ألمت به يوم السقوط أمام برشلونة في “سانتياغو بيرنابيو”، ما جعل أيام غيابه بداعي الإصابة فقط تتجاوز الـ250 يوما، لذلك تُحاصره الشائعات أكثر من أي لاعب آخر، غير أن بيعه، سيُنعش الخزينة بقرابة الـ80 مليون إسترليني، ستكون كفيلة لتمويل صفقة تيري هنري الجديد، لتفادي السقوط في فخ مخالفة قواعد اليويفا للعب النظيف في السوق.