بدأت الأرجنتين اجراءات ملاحقة ثلاث شركات نفط بريطانية وشركتين أمريكيتين قضائيا لانتهاكها الحدود الأرجنتينية في جزر الفوكلاند.
وقال دانيال فيلموس المكلف بشؤون جزر المالوين (الفوكلاند) المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود إن اجراءات الدعوى بدأت من لندن.
والشركات هي فوكلاند اويل أند جاز وبريميير أويل وروك هوبر واديسون انترناشونال ونوبل انيرجي.
وأضاف "أود أن أوضح لمديري الشركات وللرأي العام البريطاني إن الأرجنتين ستستخدم قوة القانون محليا ودوليا لمنع تلك الدول من استنزاف خيرات بلادنا التي يجب ان لا يستفيد بها سوى 40 مليون مواطن أرجنتيني".
وقال "نملك الأراضي التي يتم الحفر فيها بقدر ملكيتنا لوسط بيونس ايرس وليس من حق بريطانيا أو غيرها استنزاف مواردنا".
وفي المقابل، اتهم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الأرجنتين بممارسة "البلطجة".
وأضاف أن من حق الجزر أن تنمي مواردها وأنه يتعين على بيونس ايرس التصرف كعضو يتحمل المسؤولية ضمن المجتمع الدولي.
وتقول الأرجنتين إن الشركات الأجنبية تعمل بشكل غير قانوني في الجزر المتنازع عليها.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت شركات النفط المتضمنة في الدعوى القضائية عن كشف نفطي جديد شمالي الجزر الواقعة شمال غربي المحيط الأطلسي وتزامنا مع إحياء بيونس ايرس لذكرى الحرب.
وكان البلدان دخلا في حرب عام 1982 على هذه الجزر، التي تسمى جزر المالوين في أمريكا اللاتينية، ولا تزال السيادة على الجزر محل نزاع بين الأرجنتين وبريطانيا.وكانت الحكومة البريطانية أبلغت السفير الأرجنتيني في لندن احتجاجها على التهديد بالإجراءات القضائية، وقالت إنها تعتبرها تصريحات قوية ضد سيادة بريطانيا على جزر فوكلاند.
وجددت الرئيسة الأرجنتينية، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، والسفيرة، أليسيا كاسترو، الأسبوع الماضي، انتقادهما لعزم بريطانيا تعزيز دفاعاتها في الجزر.
وقد أجري استفتاء في جزر فوكلاند عام 2013 عبر السكان فيه عن رغبتهم في البقاء تحت السيادة البريطانية