خرجت شركة صينية تعمل في مجال تأجير الدراجات من سوق العمل والمنافسة بعد أن فقدت 90 في المئة من دراجاتها خلال أول خمس شهور.
وقالت شركة "ووكونغ بايك"، ومقرها تشونغتشينغ، إن معظم دراجاتها، وعددها 1200 دراجة، فُقدت أو سُرقت.
ولم تجهز الشركة الصينية دراجاتها بأنظمة تحديد المواقع "جي بي إس"، كما تفعل شركات أخرى منافسة. وأدركت الشركة بمرور الوقت ضرورة هذه التكنولوجيا، لكن بعد أن نفد التمويل.
ويُعتقد أنها أول حالة إفلاس لشركة صينية تعمل في قطاع تأجير الدراجات، الذي يلقى رواجا في الصين.
ركوب بالمجان
وتمول كبرى شركات التكنولوجيا الصينية مشروعات تهدف إلى تطوير أنظمة تأجير الدراجات، بوصفه الحل الممكن لمشكلة الطرق المزدحمة.
لكن شركة "ووكونغ" أصغر حجما، وركزت نشاطها في المدينة على خدمة قطاع الطلاب بشكل رئيسي.
وقال لي هويي، مؤسس الشركة، إنه على الرغم من عدم توافر أنظمة تحديد المواقع "جي بي إس"، عانت شركته بسبب سوء جودة دراجاتها مقارنة بالدراجات التي تستخدمها شركات منافسة، وهو ما كان يجعل من السهل تلفها.
وأضاف أنه في الوقت الذي يدفع فيه المستخدمون قيمة الخدمة، لجأت شركة "ووكونغ" إلى تأجير الدراجات بالمجان في مسعى للمنافسة مع الشركات الأخرى.
كيف يعمل نظام تأجير الدراجات في الصين
يتشابه نظام العمل مع برامج أخرى لتأجير الدراجات تحظى بشهرة، في مدن من بينها لندن وباريس.
لكن ثمة اختلافات في الصين، فبدلا من وجود محطات ثابتة لانتظار الدراجات، تملك كل شركة تطبيقا على الهاتف.
وفي معظم الحالات تكون الدراجات مجهزة بأنظمة تحديد المواقع "جي بي إس" على نحو يكفل للمستخدم سهولة عثوره على الدراجة.
ويدفع المستخدم قيمة الخدمة عن طريق هاتفه الذكي، ثم يحرر دراجته للاستخدام، وأحيانا يستعين برمز الاستجابة السريعة "كيو آر كود".
ويستطيع المستخدم بعد أن تنتهي رحلته أن يترك الدراجة أينما شاء، وهو ما قد يتسبب في حدوث مشكلات أحيانا، لاسيما حينما يترك مستخدم الدراجة في مناطق نائية يصعب على مستخدم آخر العثور عليها واستخدامها.
وحاولت شركة "موبايك" التخلص من هذه المشكلة عن طريق تقديم حوافز نقدية أو ائتمانية للمستخدمين الذين يستأجرون مثل هذه الدراجات، حتى يتسنى تركها في أماكن أخرى يسهل الوصول إليها واستخدامها.
وأدى الانتشار الكبير لهذه المشروعات إلى نشوب صراعات على الطرق والأرصفة، على نحو جعل راكبي الدراجات يتنافسون على مساحات يتحركون خلالها، لاسيما في شانغهاي وبكين.
كما افتتحت مشروعات مماثلة في هونج كونج وسنغافورة، وتعتزم شركة "أوفو" إطلاق خدماتها في كامبريدج في بريطانيا.