الصين اطلاق مهرجان اكل لحوم الكلاب

خميس, 06/22/2017 - 05:57

انطلق مهرجان لحوم الكلاب المثير للجدل فى مدينة يولين الصينية، بالرغم من التقارير السابقة التى أشارت إلى إلغائه أو تقليص فعالياته هذا العام.

يقام المهرجان في الـ 21 من يونيو / حزيران.

يقول سكان يولين إن أكل لحم الكلاب جزء من تقاليدهم.

يعود تاريخ هذا التقليد الى عهد حكم أسرة مينغ التي حكمت الصين بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر.

تثقول جمعية الرأفة الدولية إن بين 10 و20 مليون كلب تذبح سنويا في الصين للحمها.

ويقام مهرجان لحوم الكلاب كل عام فى مقاطعة قوانغشى.

وفى وقت سابق من هذا العام، زعم نشطاء أمريكيون أن السلطات أبلغت الموردين بعدم بيع لحوم الكلاب.

لكن أصحاب أكشاك البيع قالوا لـ بي بي سي إنهم لم يسمعوا شيئا عن هذا الأمر من المسؤولين. وفي 15 مايو/آيار، أكد مسؤولو المدينة عدم فرض حظر على بيع لحوم الكلاب.

هل لحوم الكلاب لا تزال تباع؟

نعم، وذكرت تقارير من مدينة يولين أنه يمكن رؤية الكلاب معلقة في خطاطيف اللحوم فى الأكشاك فى سوق دونجكو،الذي يعد أكبر أسواق المدينة.

وأشارت تقارير إلى أن هناك انتشارا مكثفا من جانب الشرطة في الشوارع.

وقالت ناشطة فى المدينة لـ بى بى سى إن الشرطة منعتها من دخول سوق داشيتشانغ، الذي تعتقد أن الكلاب الحية كانت تباع به.

وخلال السنوات الماضية، وقعت مشاجرات بين أصحاب الأكشاك والناشطين أثناء محاولتهم إنقاذ الكلاب قبل ذبحها.

ولا تعد مدينة يولين أكبر مستهلك للحوم الكلاب في مقاطعة قوانغشي، لكنها تحظى باهتمام محلي ودولي منذ بداية المهرجان قبل عشر سنوات تقريبا.

ما المشكلة في تناول لحوم كلب على العشاء؟

هناك اتهامات بالتعامل مع الحيوانات بقسوة، لكن السكان والبائعين يقولون إن الكلاب تُقتل بطريقة إنسانية وإن تناولها يشبه تماما تناول لحم الخنزير أو البقر أو الدجاج.

ويعد تناول لحوم الكلاب تقليد قديم في الصين وكوريا الجنوبية وبعض الدول الآسيوية الأخرى. ويشعر مؤيدو تناول لحوم الكلاب بالضيق بسبب ما يرون أنه تدخل من قبل الأجانب في التقاليد المحلية لبلدانهم.

وفي الثقافة الصينية، يُقال إن لحوم الكلاب مفيدة خلال أشهر الصيف الحارة.

وحتى العديد من الذين لا يأكلون الكلاب يدافعون عن هذه العادة طالما أن الكلاب لم تُسرق أو تُقتل بطريقة غير إنسانية.

لكن منتقدي هذه العادة يقولون إن الكلاب تنقل من مدن أخرى فى اقفاص صغيرة ومزدحمة قبل المهرجان، ثم تقتل بوحشية. ويزعم ناشطون أيضا أن العديد من الكلاب المذبوحة هي في الأساس كلاب أليفة مسروقة.

وتأتي الاحتجاجات ضد المهرجان من داخل وخارج الصين. وقد ارتفع عدد الكلاب الأليفة فى الصين خلال السنوات الأخيرة ليصل إلى 62 مليون.

وأدى هذا إلى تغير تدريجي في رأي كثيرين حول تناول لحوم الكلاب.

لماذا الارتباك هذا العام؟

في مايو/آيار الماضي، زعم نشطاء أمريكيون أنه قد فُرض حظر على بيع لحوم الكلاب هذا العام. لكن لم يكن هذا هو الحال في حقيقة الأمر.

وأكدت حكومة يولين مرارا أنها لا تنظم المهرجان رسميا، لذا لا يمكنها أن تحظره. ولا تحظر القوانين الصينية تناول الكلاب.

وتشعر الحكومة المحلية بالقلق من التغطية الإعلامية واسعة النطاق للمهرجان كل عام.

وفي عام 2016، فرضت الحكومة حظرا على ذبح الكلاب على الملأ تحسبا للاحتجاجات.

وخلال العام الجاري، ذكرت تقارير أن عمليات ذبح الكلاب على الملأ كانت أقل من ذي قبل.

ويقول الناشطون إن نحو عشرة آلاف كلب وقطة يقتلون ويؤكلون خلال المهرجان، الذي يستمر لمدة عشرة أيام.

الفيديو

تابعونا على الفيس