تتوارد الأخبار من سوريا بنسق لا يمكن متابعته بدقة، هناك حدث جديد كل لحظة. والالتصاق بالأخبار من مصادر كثيرة يخلق انطباعا بأن العالم كله يتحرك في سوريا ويتغير من هناك.
اليوم، 15 مارس، هو اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، ويبدو لي مُربِكا، بهذه المناسبة، صمتُ أكبر اثنتين من وسائل الإعلام الدولية التي "أدمنها" نوعا ما: لا تتحدث إذاعة فرنسا الدولية (RFI[i]) ولا قناة "فرانس 24" التلفزيونية عن الحدث؛ وهما مؤسستان عموميتان.
ليس كافياً كلّ ما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الرئاسية الأولى لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي وخدمة سياساتها، وليس محصناً من السخط الإسرائيلي كلّ ما سيفعله في ولايته الثانية؛ وثمة، دائماً، ما يستوجب العرقلة والتعطيل أو حتى الإفشال.
جرت هجمات متزامنة ومنظمة في الساحل السوري أدت لسيطرة قوات موالية لنظام رئيس النظام السابق بشار الأسد على مدن اللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس والقرداحة، حصدت المعارك الناجمة عنها أرواح العشرات (تحدّثت مصادر عن سقوط 124 قتيلا من المسلحين والمدنيين).
الادعاء بأن السياسة الخارجية الأمريكية تسترشد بالمُثل العليا للديمقراطية والحرية وسيادة القانون وحقوق الإنسان، وما إلى ذلك، باتت اليوم محل طعن بما لا يدع مجالا للشك أمام تصرفات الإدارة الأمريكية، سواء بوجهها الديمقراطي زمن جو بايدن وما طال المنطقة من انتهاكات صارخة يندى لها جبين الإنسانية في حرب غزة، أو مع الرئيس الحالي دونالد ت
في بيانات وتصريحات عديدة، أوضحت القيادة السياسية في إسرائيل، أنّها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعت عليه، وأنّها ليست متقيّدة ببنود المرحلة الثانية من الصفقة، التي جرى التوصّل إليها بوساطة أمريكية ـ قطرية – مصرية.
لم يتبق للفلسطينيين غير البندقية للدفاع عن أنفسهم من جريمة الإبادة. هذه الجريمة واضحة ومعلنة، ليست تخمينا أو استنتاجا أو ضربا من ضروب الخيال. في شمال الضفة يتم اقتطاع جنين وأطراف نابلس في حرب صامتة، تتفجر فيها مظاهر همجية المستوطنين، ووحشية الجيش، وتواطؤ البوليس لقتل الفلسطينيين، أو تهجيرهم من أرضهم.
1
أعرف أن الحكاية حزينة، ولكن من قال إن الحكايات الحزينة يجب أن تُدفَن، الحكايات الحزينة ليست حكايات ميتة، إنها حكايات مريضة وكل ما في الأمر أنها تطلب منا أن نحكيها لتَشفى، لتتغير وتصبح حكايات سعيدة في النهاية، لكيلا تكون هناك حكايات حزينة أخرى، أليس كذلك؟
2