يطل نفمبر هذا العام بوجهه المعهود والجديد معا، فالموريتانيون لا يزالون بأحلامهم القديمة، يغالبون حياتهم البائسة، ويتغنى لهم الإعلام الرسمي بانجازات لا تستفيد منها إلا حفنة من ناهبي الأرض والعرض، كانت وستبقى مسيطرة على الأعناق والأرزاق.
رغم كل الشيء ورغم ما يعجُّ به الماضي السحيق من شوائب تنعدم فيه نوايا تأسيس كيان دولاتي يحفظ الاسم والحدود في هذه المنطقة التي نعيش على أديم أرضها وتظلنا سماءها ، فإنه يجب أن نحمد الله أولا على نعمة الاستقلال والتأسيس ونشكره على تجاوزنا ذلك الماضي السحيق ، وأن نحتفل بهذا الشهر
موسم الهجرة إلى الوطن يأتي نوفمبر محملا بالشجن الذي تغلفه الطبيعة الصحراوية الجافة ،يأتي بعد شهور من غياب المشترك والتيه في برزخ من التجاذبات السياسية،
يأتي ولاشيء يؤسس لمظلة نشترك فيها جميعا غير جيل يعيش قطيعة مع ماض وصله مشوها فاختار أن ينأى بنفسه عن كل ذلك ويبدأ سير رحلته من جديد...
مع اقتراب الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني المجيد تبدو العديد من النخب المثقفة في بلادنا غير راضية عن المستوى الذي وصلت إليه البلاد ليس فقط على المستوى الاقتصادي ومؤشرات النمو بل على مستوى التطور الاجتماعي من حيث تغيير العقليات والسلوك وحتى نمط التفكير والأهم مدى الاقتناع بالولاء للوطن والانتماء له.
وهذا ما عبر عنه أبو إسحاق ألشاطبي بقوله:" إن هذه الشريعة المباركة عربية، والله تبارك وتعالى صرح بأن الحكم في الإسلام حكم عربي، كما قال تعالى في سورة الرعد:
﴿ وكذالك أنزلناه حكما عربيا﴾(142) ومعنى هذا أنه حكم نزل بلغة العرب ويجب أن لا يحاول فهمه إلا من حيث يفهم كلام العرب بدلالات كلام العرب.
عزيزي الديمقراطي إني أحبك في الله لأنك مسلم – على الأقل - فاسمح لي أن أعرض عليك في هذه العجالة رأيي وبكل صراحة وفقا لمبادئك المميزة: "حرية التعبير"، "حرية الرأي"، "حرية كل شيء!"..
سأتناول في هذا المقال ثلاث مواضيع بينها من الترابط ما لا يخفى على بصيرتك وبصرك، وهي:
أولا: تفجيرات فرنسا.. الحقيقة المسكوت عنها
ظَنً بي القائمون علي مركز البحوث و الدراسات الإنسانية(مبدأ) خيرا فطلبوا مني علي غرار باقي المحاضرين أن أقدم قُصَاصَةً في ظرف لا يتجاوز عشر دقائق معدودات و ذلك ضمن فعاليات ندوة ينظمها المركز بمناسبة الذكري الخامسة و الخمسين للاستقلال السياسي الوطني حول موضوع
ان المطالع للصحف والمجلات الورقية والألكترونية يلاحظ على الصفحات الأولى مايسمى بميثاق الشرف وهو الذي تلتزم به المؤسسة الاعلامية المهنية وقد أخذنا النقاط التى تتقاطع فيها الوسائل الاعلامية مثل: