أثار الخلاف بين الدول الغربية والحكم التركي تعليقات لا تُحصى، اختلفت حسب موقف المعلّقين من سياسة رجب طيب أردوغان ورؤية المعلّقين لمسألة تصاعد رُهاب الإسلام والعنصرية المعادية للمهاجرين المسلمين في الدول الغربية.
هل يعتقد مجنون واحد في هذا الركن المنسي من العالم، الذي عجز أبناؤه- الذين أصبحوا كلهم ديمقراطيين بين عشية وضحاها (فجأة من المحظرة إلى البرلمان) -عن بناء رصيف صالح يغطي جوانب مدينتهم المتسخةالتي لا يوجد فيها غير المتاجرة العفنة بالبضائع والأدوية المزورة، والوجوه الكالحة المثقلة بالهموم والظلم والأكاذيب !
حين أدخل الخطاب القومي العروبي نفسه والعربية والبلد في مأزق جراء رهاناته الإكراهية على فرض التعريب بالنار واللهيب راودت بعض قطاعاته فكرة خلاصتها دعونا نحاول جر الإسلاميين معنا إلى المأزق على طريقة علي وعلى أعدائي.
قد يعتقد المواطن البسيط وهو الذي لا يدرك حقيقة ما وراء الكواليس أن ما نشاهده هذه الأيام من حراك وحراك مضاد نتيجة غيرت من هذا الطرف أو ذاك على مصلحة البلد العامة ولكنه في الحقيقة ليس إلا تهافتا من الجميع على السلطة والثروة والنفوذ أو إيجاد حصة الأسد منهما.
لعل مما لا خلاف فيه أن الإجماع عريض علي أن الديمقراطية هي " من أحسن ما توصل إليه العقل البشري في مجال تسيير معضلة الحكم التي أهلك إهمال و سوء تدبيرها و تسييرها أمما و حضارات عريقة وأغرق دولا و شعوبا و "قبائل" حديثة في أوحال الفتن و الاقتتال الأهلي و عدم الاستقرار،...".