كمواطن مغربي مهتم بِقُوتِه اليومي، مؤمن بعلاقة هذا القوت بالأحزاب وقراراتها السياسية، أتابع الحوارات التي يكون فيها ممثلو الأحزاب حاضرين. وكأي مواطن، أكون مع هذا الطرح وضد الطرح الآخر، في انسجام تام مع سياسة مبنية على أغلبية تحكم ومعارضة تراقب.
أكثرُ القِطاعاتِ تضَرُّرا من الشُّروط الاحترازية التي فرضتْها الدولة المغربية لمُواجهة فيروس "كورونا"، هُو القطاعُ الفنِّي عموما، والمسرحي خُصوصا، حيْثُ امْتَدَّتْ خُيوطُ الضَّررِ مسافة زمنية قَبْلَ إِقْرارِ رِئاسة الحكومة المغربية حالة الحجْر الصحي العام بالبلاد، أيْ مُنذ إعلانها قَرار توْقيف جميعِ الأنشطة الإشعاعية بالمسارح وق
منذ بداية الحجر الصحي والنقاش حول المدارس الخصوصية يملأ وسائط التواصل الاجتماعي والجرائد الإلكترونية، بدأ بانتشار ذلك المطلب الذي لا يمكن تسميته سوى بــ"مطلب العار"، والذي رفعته بعض الهيئات الممثلة للتعليم الخصوصي للاستفادة من صندوق كورونا، في الوقت الذي كان فيه الجميع يعبر عن تضامنه، كان المطلب سيكون مقبولا لو جاء بعد شهور من ت
ما ذنب من خُلِقَ أسودَ، ما ذنب من خُلِقَ أصفر؟، ما ذنب من خلق قصيرا، ومن خلق قميئا، ومن جاء إلى الكون وبه عاهة جسدية أو عضوية، أو نفسية؟، وَلِمَ يسمى الإنسان إنسانا إذا لم يؤمن بالاختلاف، ويحتفي بالمخالف والمغاير له، الذي من جنس ولغة وسلالة مختلفة؟، وما جدوى الكلام المنمق الحاذق، المرصع بأوجه البلاغة والبيان في خصوص حقوق الإنسان
ما من شك في أنه مع العولمة الآن، ومع الذكاء الاصطناعي، أصبح العالم يعيش تحولا من نوع خاص، وأصبح الإنسان يعيش في تفاعل مستمر مع الأجهزة الرقمية المحاطة به من كل جانب، حتى ليمكن القول إن هذه الأجهزة من حواسيب وهواتف محمولة هي من بدأت تعطي للحياة معنى ومدلولا لدى الإنسان المعاصر، بحيث باتت تغطي مجمل مجالات حياة الإنسان في مختلف الج
يمر العالم اليوم من أزمة حقيقية؛ أزمة أسوأ مما نعتقد، حتى إننا لا نستطيع الإحاطة بجميع جوانبها وتقييم مختلف تداعياتها؛ أزمة بنيوية عميقة؛ وهي للتذكير، ليست وليدة اليوم؛ الجائحة جاءت فقط لتبرزها وتخرجها إلى الوجود.
*حوالي أكثر من 3 مليارات شخص يستعملون وسائل التواصل الاجتماعي أي ما يعادل 40٪ من سكان العالم، وبمعدل ساعتين في اليوم، كما تشير إحصائيات حديثة إلى حصول نصف مليون تغريدة وصورة كل دقيقة من خلال برنامج سناب شات.
وأنت تمضي إلى مثواك الأخير، أيها العزيز، كنت أتخيلك فقط ستمضي إلى بستان قريب لترتاح قليلا؛ فالأشخاص أمثالك – رغم أنهم قليلون – لا يموتون. إنهم فقط يتزحزحون قليلا عن الوجود، ليذهبوا في نزهة سريعة إلى حدائق خالدة في أذهان الناس ومخيلاتهم، لأنك تقيم إقامة دائمة في قلوب المغاربة قاطبة.
تابعتُ بالصدفة، منذ أيام، برنامجا حواريا بإحدى الإذاعات، حاول ضيوفه تحليل تحولات العالم ما بعد كورونا، جل مداخلاتهم لم تخرج عن نطاق ثقافة العناوين التي أبانت عن نقص كبير في مواكبة الأبحاث والإصدارات التي تنتج في حقول العلوم الإنسانية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والتحاليل المواكبة لجائحة كورونا من طرف مثقفين وباحثين كبار ف
بينما كان السياسيون والنخبة المثقفة منغمرين في تأسيس اليمين واليسار كركيزتين للتوجه الإيديولوجي السياسي، وتعريف المبادئ العامة لقيادة الدولة، منها الديمقراطية والحرية والعدالة القضائية والاجتماعية... حينها كانت البشرية تفقد أولى اللّبنات الأساسية لبناء دولة تتوفّر على شروط العيش المشترك، إنها الإنسانية..!