إن الحديث عما أصبح يسمى بقضية "الرسوم المسيئة للرسول" يحتمل مقاربات عديدة، منها السياسي - الإيديولوجي، وهو الشكل أو الزاوية الأكثر شيوعا، إذ إن الاحتجاجات التي تعم الشارع العربي/الإسلامي تكشف عن هذا التأويل، وهو بكل ما عليه من مؤاخذات يظل مقبولا ومشروعا ومبررا.
منذ مطلع السنة الجارية لا صوت في العالم يعلو على صوت "كورونا" ولا سلطة تعلو فوق سلطة الإمبراطور "كوفيد التاسع عشر"، الذي شكل خيطا ناظما لكتاب زميلنا الأستاذ والإعلامـي "عبد العزيز كوكاس" في كتابه الجديد "في حضرة الإمبراطور المعظم كوفيد التاسع عشر"، الإمبراطور المرعب الذي ما زال يمسك بزمام سلطة الإرباك والفتك، في ظل ما بات يحدثه
كان رسول الله محمد عليه السلام آخر الأنبياء والرسل، وقد حمله الله مسؤولية أن يتمم نعمته على أمته، وأن يجعل من دين الإسلام آخر الخواتم. وبالفعل بلغ رسول الله الرسالة وأدى الأمانة، ويبقى علينا نحن كأمة الإسلام أن نحافظ عليها، وأن ندافع عنها. لكن كيف نحافظ؟ وكيف ندافع؟
جائحة الكوفيد لن تبقى بيننا إلى الأبد، لكن آثارها ستبقى لزمن طويل، طويل جدا، وهذا ما يجعلنا، لسنا مجبرين فقط، بل مدفوعين باقتناع تام إلى التعامل مع الآثار العظيمة للجائحة، آثار ستشمل كل الميادين بلا استثناء، بدءا بالاقتصاد والسياسة والعادات المجتمعية، وانتهاء بأهم القطاعات حيوية في المجتمعات، التربية والتعليم.
"الإدارة الناجحة هي فن الاقتصاد بالوقت" - غازي القصيبي-
غداة انتشار وباء كورونا، عمدت السلطات المحلية ببلادنا إلى تبني إجراءات الحجر الصحي، ومن ضمنها إقرار ضرورة الحصول على رخص التنقل بين المدن والجهات، وذلك في أفق الحد من حركة التنقل بغية محاصرة الوباء ومنع انتشاره.