نادية عصام حرحش
قبل أربعة أعوام، عندما تربع ترامب على كرسي الرئاسة الأمريكي، لم يكن العالم كما صار عليه اليوم.
لم يكن العالم كما كان عليه قبل أن نعيش حقبة “ترامبية” بجدارة. قد يصنّف ترامب من قبل التاريخ في المستقبل بكونه ظاهرة. وكما الظواهر، استثنائية وفريدة دوما، الا انها قد تكون بقدر استثنائيتها، كارثية.
تتسلل إلى الكتابة النقدية الأدبية المعاصرة، مفردة اجترح(فعلا ومصدرا) شيئا فشيئا. وقد بدأت تتردد بصورة ملحوظة عند بعض النقاد المعاصرين وأيضا عند مهتمين بحقول معرفية أخرى. ويبدو الأمر مشروعا في استعمال الموارد اللغوية التي توفرها اللغة العربية لمن شاء أن يغرف من بحرها الزاخر بالمترادفات.
يحتفي الشعب المغربي قاطبة بالذكرى الـ45 للمسيرة الخضراء المظفرة التي مدت الجسور بين الشمال والجنوب، وأعادت ترصيع قلادة العروة الوثقى التي لا انفصام لها بين المغرب وصحرائه والصحراء بمغربها بعد عقود من الاستعمار، في سياق تاريخي وطني تحكم فيه هاجس استكمال الوحدة الترابية، بعد أن ظلت المناطق الجنوبية تحت رحمة الاستعمار الإسباني، بال
تتناسل وتتكاثر إبداعات الشباب اليوم بالمغرب. يرجع الأمر إلى سهولة الولوج إلى الإنتاج الذاتي بتكاليف قليلة بقدر ما كان الأمر شبه مستحيل منذ عقود، حيث كان الإبداع يتطلب الكثير تكوينا وتكاليف لنيل اعتراف عمالقة كلما ذهب أحدهم خلفه العشرات من شباب اليوم.
شاءت الأقدار أن ينتهي الأمر بالأمازيغية إلى هذه الحال من الاستصغار والدونية من جانب مؤسسات الدولة، بعدما اعتقد الجميع أنها حققت مكتسبات دستورية ستجعلها محلّ احترام المغاربة وتقديرهم، حال تقترب من اعتبارها "عارا" يدنّس شرف الإنجازات ويتعين أن يتخلص منه المسؤول دون إثارة انتباه أحد، وها هي الأمازيغية أضحت كرة تتقاذفها أقدام من يفت
وعالمنا الهشُ سلفا تتقاذفه أمواجُ مجهولٍ عاتية انفلت رَسنُها أو يهم بالانفلات، والكل يتحسس في الظلمة خطواته المرتبكة ويُمني النفس ببصيص محتملٍ وبعودة قريبة إلى ما قبل الأزمة ـ أيَامَ الزمنِ الذي أدركنا بعد أن بهُتَ كم كان رغم قُبحه الشديد "جميلا" ـ وبينما يُسابق الراسخون في العلم سيف الوقت القاطع ليَتَنَزَلَ بمعرفتهم وعِلمهم لطف