وأنتِ بين أضراس "كوفيد"، تفكرين طويلا بسبب رتابة الوقت وضجره وثقله، في كل الأذى الذي لحق بك بسبب هشاشة الروح التي تنزوي في جسدك كغيمة في سماء. لقد ولدتِ فقط بدمعة في الجفن، وبيدين فارغتين، ودم مصفى لا تعكره الأوبئة.
من لا يشكر الناس لا يشكر الله كما تقول العرب في حكمها، وليس من الإسراف إطلاقا إنزال الناس منازلهم وتنبيه قيادة البلاد على شخصيات نزيهة تعمل بإخلاص تجمع ولاتفرق وتبني ولا تهدم في وقت تعرف فيه البلاد تضخما في عدد المفسدين وخونة الأمانات
سألني أحد الأصدقاء متحصرا :"لماذا بدول الغرب لا تتطاير أكياس البلاستيك في الهواء وتنعدم النفايات في الطرقات والشوارع والأزقة، وفضاءات عيشنا المشترك تعاني من التلوث اللفظي والصوتي وضعف تدبير النفايات الصلبة والسائلة والغازية".
ما فرضه الإمبراطور كوفيد التاسع عشر من سلطة قاهرة أخضعت الكبار والصغار على حد سواء، وما أحدثته قرينته الإمبراطورة المتعجرفة كورونا عبر العالم من إرباك وارتباك وعرقلة عنيدة لعجلات الحياة، وما فرضاه معا من إحساس غير مسبوق بالقلق والخوف والتوجس وانسداد الأفق، كان كافيا لزحزحة نظرتنا للعالم، ولنفهم أكثر من أي وقت مضى كم نحن بني الإن
فرضت سياقات الجائحة جمودا قسريا على العديد من الأنشطة الاقتصادية، إذ يواجه العالم أسوأ تباطؤ اقتصادي، ويتوقع الخبراء أن يعاني الكثيرون من الفقر، وتضيق السبل أمامهم للوصول إلى الخدمات الأساسية.
إذا استعرضنا، من خلال كنانيش الحالة المدنية، تسميات الأشخاص، لاحظنا وبكثير من الحنق أنها تبدأ بألقاب، في عمومها، أسماء وصفات لحيوانات وحشرات وجمادات وعاهات أو أماكن عفى عنها الزمن قبل أن تقرن بالأسماء الشخصية لأصحابها عنوة، حتى تترسخ لدى الجماعة أو القبيلة أو الفخذة مناداة الأشخاص بألقابهم لا بأسمائهم الشخصية؛ على شاكلة: آسّفري؛