المتتبع للمارسات العملية وحديث المستوى الرسمي الفلسطيني في موضوع العلاقة مع الاسرائيليين وحكوماتهم وما انبثق عن ذلك من لجان لتطوير العلاقات يعكس الهوة في منهجية التفكير السياسي للقيادة
يضع السؤال أعلاه تحدياً أمام مؤسسات التقدير الإستراتيجي وخبراء العلوم السياسية والعلاقات الدولية حول العالم وفي المقدمة منهم الفلسطينين، لتوفير إجابات على جملة أخرى من الأسئلة التي تتفرع عنه مثل: هل أنهت عملية روسيا في أوكرانيا نظام القطب الواحد الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية منذ العام 1991، ورسخت العملية بالمقابل اس
لا أحد يحب الحرب ولا أحداثها القاسية الأليمة، فهي ليست عرضا سينمائيا نتفرج عليه فنتحمس لهذا البطل أو ذاك، وأكثر من يعرف فظاعة الحروب هو من كان مثلنا نحن الفلسطينيين ممن ذاق ويلاتها قتلا وتدميرا وتشريدا ، كما أن مسؤوليتنا كشعب تحت الاحتلال تحتم علينا أن ننحاز إلى حق الشعوب في تقرير مصيرها وأن نرفض حل المشكلات الدولية بالقوة المسل
نستهل جولتنا في بعض الصحف البريطانية من الصنداي تلغراف التي رأت في افتتاحيتها أن اجتياح أوكرانيا "جريمة مروّعة ومخزية يقترفها زعيم فاسد تُسكره أوهام استعادة أمجادٍ إمبراطورية قديمة".
استحوذت الأزمة الأوكرانية واعتراف روسيا بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الانفصاليتين على اهتمام الصحافة البريطانية، فنقرأ في التايمز مقالا كتبه إدوارد لوكاس بعنوان: "في أوكرانيا، الأفكار الغربية هي التهديد الأكبر للكرملين"
ما من شك بان تلك التطورات الميدانية التي تشهدها الساحة الفلسطينية في ضوء تصاعد الهجمات الإسرائيلية وما آلت إليه الأوضاع والتطورات الجارية في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة ومواقع المواجهة في محافظات الضفة الغربية التي أدت إلى استشهاد شاب وإصابة واعتقال العديد من المواطنين باتت تشكل خطورة بالغة على المستقبل ليس على الشعب الفلسطين
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور نيديلكين، في "إكسبرت رو"، حول فرصة أمام واشنطن لتحميل الأحداث في أوكرانيا مسؤولية المشاكل المالية الخطيرة التي بدأت تعانيها الولايات المتحدة.
يتابع الفلسطينيون والعرب عموما السجال والحوارات الجارية حول التوتر القائم في شرق أوروبا، واحتمالات قيام روسيا باجتياح جارتها اوكرانيا، ولدى متابعتنا لردود الفعل والتعليقات وطريقة التفاعل مع هذه الأحداث فإننا نرى عجبا: معظم الفضائيات العربية تبث بحماسة واهتمام بالغين تقارير خاصة ومصورة عن الصراع وخلفياته التاريخية، وكذلك تفعل الإ