كينيا تعلن الحداد ثلاثة أيام على ضحايا "غاريسا" وتتوعد بالرد على المتطرفين

أحد, 04/05/2015 - 21:31

أعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الأحد على ضحايا هجوم جامعة غاريسا الذي قتل فيه 148 شخصا، ويعد الأكثر دموية منذ الاعتداء على السفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998. وتعهد كينياتا في كلمة إلى مواطنيه بالرد "بأكبر قدر من الشدة" على المتطرفين الذين نفذوا الهجوم.

في كلمة بثها التلفزيون الكيني مساء السبت، تعهد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بالرد "بأكبر قدر من الشدة" على الهجوم الذي شنه الإسلاميون الصوماليون الشباب على جامعة غاريسا وسقط ضحيته 148 شخصا، وذلك بعيد توعد جديد أطلقه المتطرفون.

وقال كينياتا أن "حكومتي سترد بأكبر قدر من الشدة على الهجوم وأي هجوم آخر يستهدفنا. لم نرضخ أبدا ولن نرضخ وسنواصل بناء أمة مزدهرة وآمنة".

الهجوم الأكثر دموية منذ 17 عاما

واعتبر كينياتا أن "التصدي للإرهاب بات صعبا للغاية لأن من يخططون ويمولون مزروعون داخل مجتمعاتنا وكانوا يعتبرون أناسا عاديين وغير عدائيين. إن التطرف الذي ينتج الإرهاب يحصل علنا، في المدارس القرآنية والمنازل والمساجد".

والحداد سيبدأ الأحد على أن تقام قداديس وصلوات عن أرواح الضحايا.

والسبت، سارت حفنة من المتظاهرين في حي ايستلي في نيروبي مذكرة بأن "المسلمين هم أيضا ضحايا الإرهاب".

والهجوم على جامعة غاريسا هو الأكثر دموية في كينيا منذ الاعتداء على السفارة الأمريكية في نيروبي العام 1998 والذي خلف 231 قتيلا.

وجاء موقف كينياتا إثر تهديد جديد وجهته حركة الشباب الصومالية بـ"حرب طويلة مرعبة" و"حمام دم جديد" ما دامت كينيا لم تسحب قواتها من الصومال.

وكانت كينيا أعلنت في وقت سابق اعتقال خمسة أشخاص في إطار التحقيق في المجزرة.

وواصل المحققون الجنائيون تمشيط موقع المجزرة بحثا عن الأدلة وحيث وجدت القوات الأمنية طالبة مختبئة منذ يومين في خزانة ملابس.

وقال متحدث باسم الصليب الأحمر الكيني أن طالبة في الـ19 من العمر وجدت في حالة صدمة ولكنها جسديا بخير ويراقب الأطباء حالتها.

والخميس، أسفر الهجوم على جماعة غاريسا، القريبة من الحدود مع الصومال، عن مقتل 148 شخصا، من بينهم 142 طالبا وثلاثة شرطيين وثلاثة جنود.

واستقل نحو 600 طالب من الجامعة السبت حافلات متوجهة إلى نيروبي.

حملة اعتقالات

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الكينية مويندا نجوكا "اعتقل خمسة أشخاص، هم الآن قيد الاحتجاز ويجري التحقيق معهم"، مشيرا إلى أن المسلحين الأربعة الذين شنوا الهجوم قتلوا الخميس بعد انتهاء العملية العسكرية.

وتحدث أيضا عن "اعتقال ثلاثة منسقين (للهجوم) أثناء محاولتهم الفرار إلى الصومال، فيما أوقف إثنان في حرم جامعة غاريسا".

ولم يتم كشف أسماء المشتبه بهم الثلاثة، ولكن بحسب نجوكا فإن اللذين اعتقلا في الجامعة هما حارس أمني وشاب تنزاني وجد مختبئا.

وقال نجوكا أن "التنزاني يدعى رشيد تشارلز مبيريسرو، وكان يختبئ على سقف الجامعة وبحوزته قنابل".

وتابع المتحدث إن "الرجل الثاني هو حارس أمني في الكلية سهل عمل المهاجمين، واسمه عثمان علي دغان وهو كيني من أصول صومالية".

وشوهدت سيارات تابعة للسفارة الأمريكية تدخل مبنى الجامعة. وقد ساعد مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي الشرطة الكينية في التحقيقات الجنائية في هجمات سابقة.

وأوضح نجوكا أن "الخبراء الجنائيين والمحققين مستمرون في عملهم".

ورصدت الشرطة الكينية مكافأة قيمتها 215 ألف دولار (200 ألف يورو) مقابل معلومات توصل إلى محمد محمود، الأستاذ السابق والجهادي الإسلامي حاليا والمتهم بالتخطيط للهجوم على الجامعة.