ينتظر أن يكشف الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون خلال الأربعة الأيام المقبلة عن تقريره الجديد المتعلق بآخر التطورات المتعلقة بالنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، بيد أن مصادر عليمة كشفت أن مجلس الأمن الدولي الذي ترأس الأردن دورته الحالية سيعقد خلال شهر أبريل أربع جلسات مغلقة و ذلك أيام 9 و16 و22 و28 أبريل الجاري يناقش خلالها مضامين التقرير الجديد للأمين العام و إصدار قرار جديد في شأن هذا النزاع.
كما علمت «العلم» من مصادرها المطلعة أن مجلس الأمن سيعقد أيضا جلسة خامسة ستكون مغلقة يحضرها ممثلون عن الدول المشاركة في القوات العسكرية وفي الشرطة المكونة لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء «المينورسو» تقدم خلالها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة السيدة كيم بولدواك إحاطة.
وإذا كان المغرب التزم بالهدوء والرزانة في انتظار انعقاد اجتماعات مجلس الأمن الدولي، فإن جبهة البوليساريو الإنفصالية لم تذخر جهدا في التشويش على هذه الإجتماعات وممارسة ضغوطا عنيفة وخطيرة كما حدث حينما نظمت قبل أيام قليلة مناورات عسكرية لمليشياتها المسلحة في رسالة منها لأعضاء مجلس الأمن مفادها إما الإمتثال لرغباتها أو العودة إلى السلاح . كما كثف خصوم المغرب في هذه القضية جهودهم للضغط والابتزاز كما حدث في إجتماع القمة الذي عقد قبل يومين الماضيين بالعاصمة الجزائرية وجمعت الرئيسين الجزائري المريض ورئيس جنوب إفريقيا وهما البلدان اللذين يمثلان رأس رمح محور الشر في إفريقيا ضد مصالح المغرب. وأفادت مصادر عليمة أن القمة بحثث فعلا السبل الكفيلة بالضغط على مجلس الأمن و بدا ذلك واضحا من خلال البيان الصادر في نهاية هذه القمة.
