منهم الذين اقتادتهم سلطات مصر الى غرفة الاعدام ؟

سبت, 12/17/2016 - 13:11

"رُفعت الراية السوداء".. عبارة يتداولها سكان حي عابدين في وسط القاهرة كلما اقترب تنفيذ حكم إعدام جديد بحق نزيل من نزلاء "سجن الإعدام".

سجن الاستئناف، أو كما يُطلق عليه "سجن الإعدام"، بات يُعرف بـ "المحطة الأخيرة" في رحلة حياة كثيرٍ من نزلائه.

وعندما أيدت محكمة النقض المصرية حكمين بإعدام عادل حبّارة، المدان بالتورط في عملياتٍ تستهدف الشرطة والجيش، اتجهت أنظار الكثيرين إلى راية السجن انتظارا لإعلان التنفيذ.

ويقع سجن الاستئناف في مبنى عتيق للغاية بشارع "درب السعادة" خلف مديرية أمن القاهرة، في وسط المدينة.

وتُنفذ أحكام الإعدام عادة فجرا ليتسنى لأسر السجناء استخراج تصاريح الدفن واستلام الجثامين، بحسب مسؤولي السجن.

ويعد سجن الاستئناف أحد أشد السجون حراسة في البلاد، وشهد نهايات بعض الشخصيات المثيرة للجدل في العقود الأخيرة، لعل أبرزها:

عادل حبارة: نفذت السلطات المصرية حكم الإعدام بحقه فجر الخميس 15 ديسمبر/ عام 2016، بعد إدانته والحكم عليه في قضيتي قتل ٢٥ جنديا مصريا في رفح بشمال سيناء، التي تُعرف بـ "مذبحة رفح الثانية"، وقتل شرطي سري في محافظة الشرقية بدلتا مصر.

خلية عرب شركس: نفذت السلطات المصرية يوم 17 مايو عام 2015 حكما بإعدام ستة من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ "خلية عرب شركس"، بعدما أدانتهم محكمة عسكرية بشن هجمات لحساب تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في الفترة الأخيرة مبايعته لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي.

قتلة الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات: في 15 أبريل عام 1982، نُفذ حكم الإعدام شنقا على كل من خالد الإسلامبولي وعطا طايل ومحمد عبد السلام فرج وعبد الحميد عبد السلام وحسين عباس في سجن الاستئناف.

شكري مصطفى: مؤسس "جماعة المسلمين" أو "جماعة الدعوة والهجرة"، المعروفة إعلاميا بجماعة "التكفير والهجرة". ونُفذ الحكم بإعدامه في 30 مارس عام 1978، بعدما أُدين بمحاولة قلب وتغيير دستور الدولة ونظامها الجمهوري، وتشكيل تنظيم سري يدعو للجهاد ضد النظام.

سيد قطب: نُفذ حكم الإعدام في قطب فجر الإثنين 29 أغسطس عام 1966 بعد إدانته بالتآمر لقلب نظام الحكم. وينسب إليه محللون استحضار الفكر السلفي المتشدد إلى القرن العشرين،

وتُنفذ كذلك أحكام الإعدام في عددٍ قليلٍ جدا من السجون الأخرى، من بينها برج العرب في الإسكندرية، لكنها لا تحظى بنفس شهرة سجن الاستئناف.

وتتكرر الدعوات الدولية لإلغاء هذه العقوبة في أنحاء العالم، وبلغ عدد الدول التي استجابت لإلغائها 140 دولة.

وتقول منظمة العفو الدولية إن عام 2015 شهد ارتفاعا مثيرا في عدد الأشخاص الذين نُفذت فيهم أحكام الإعدام، ليصل إلى أكثر من 1600 شخص، وهو العدد الأكبر منذ عام 1989.

كما قالت المنظمة إن 90 في المئة من أحكام الإعدام نُفذت في ثلاث دول، هي إيران وباكستان والسعودية.

وخلال السنوات الثلاثة الماضية، صدرت مئات الأحكام القضائية بإحالة أوراق متهمين معارضين إلى المفتي تمهيدا لإصدار أحكام بإعدامهم، إلا أن الحكم نُفذ بحق ثمانية فقط حتى الآن.

 

بي بي سي