خيانة مشروعة \ قصة قصيرة \للكاتب فال محمد عليون

سبت, 11/19/2016 - 15:43

في عام 2012 عاد إلى العاصمة أنواكشوط الدكتور ‘محمد لمين سالم ‘ من فرنسا بعد تخرجه من كلية الطب قسم الأسنان كانت لديه مجموعة من الأحلام المستقبلية ومنها أنه يحلم بفتح عيادة خاصة في قلب العاصمة وبعد سنة كاملة من مجيئه فتح العيادة فعلا في ‘تفرغ زينة، وبدأحياته العملية ولاقى إهتماما ملحوظا فبدأت ترتاد عليه الناس رجالا ونساءا وأطفال لإنتشار حالة تسوس الأسنان والأضراص ‘ومن منا يحتمل تلك الآلام القاسية المفاجأة من حين لآخر؟؟؟
فكان الجميع يسعى إلى تقويم أسنانه عند عيادة الدكتور محمد لمين فخريج جامعة فرنسية طبيب ماهر ومقتدر ولايستهان به ،لاحظ الدكتور تزايد الحالات القادمة إليه ففكر أن يختزل معاينته الطبية للنساء فقط مركزا على الفاتنات منهن أكثر لأنه نسونجي جدا حد الجنون والغليان ، وبما أن الطبيب لايمكنه أن يرفض معاينة أي مريض كان، فقد زاد تكاليف الرسومية للحالة الصحية بالنسبة للرجال والأطفال فقط فكانت تلك الضربة كافية وكفيلة بانسحاب جمهوره الرجالي والأطفالي لينفرد هو بالنساء فقط ،
وفي الشهر الثاني من عالم 2013 جاء ت للعيادة شابة سمراء في عقدها الثالث إسمها‘ خديجة ‘ شديدة الجمال لكنها تعاني من تسوس في الأضراص يؤلمها جدا حين نظر إليها دكتورنا خر جالسا متمعنا فيها وكأنه يقول من أي كوكب هذه ؟ أقعدها على الكرسي وكانت الساعة تشير إلى حدود السابعة مساءا إلا دقائق فبادر أولا بصرفي كاتبته الخاصة دون أن تشعر زبونته وأخذ منوم جسدي عميق ووخزها بإبرأة حتى نامت فبد الدكتور يمارس مهنته الشريفة لكن بطريقة أخرى أغلق باب الغرفة والشبابيك بالمفتاح وبدأ غي إغتصاب فاطمة المسكينة وسط تأثير المخدر وحين أنهى وتره منها مسح كل شيئ قد يؤدي لفطنة فاطمة أنها أغتصبت ولأنه محترف فقد إستعمل ،العازل(الواقي) ورماه في دورة المياه وأتبعه ماءا حتى إختفى وبعد عدة ساعات إستيقظت فاطمة مع فتور عميق جسدي فسألته مستغربة 
فاطمة ماذا حدث ؟؟؟ كيف نمت ؟؟؟؟

الدكتور لا لم يحدث أي شيئ لقط عاينت فمك وخدرت الجسم قليلا لترتاحي من الآلام. وكتبت لك الوصفة الطبية

فاطمة تنظر إلى الدكتور وتستغرب تناثر ملابسها كما تستغرب سبب الفتور الجسدي الذي تشعر به فقادتها هذه التساؤلات إلى النظر في الساعة فصدمت بأن الساعة تشير إلا الحادية عشر والنصف وهي جائت السابعة تماما مما أكد لها أن الأمر غير طبيعي فبدأت بالصراخ. ومشاجرته. وتوعدته أن تشكوه للشرطة والقضاء،، لم يكترث الدكتور محمد لمين ، لتهديدها فهو متخصص في عمليات الإغتصاب ويساعده أيضا أن فاطمة لا تمتلك أي دليل حقيقي أو ملموس على إغتصابه لها ولا تملك أي شاهد اصلا على مجيئها إليه في العيادة سوى تلك الكاتبة التي دفعت لها رسوم الدخول الغالية قبل أن يصرفها الدكتور 
بكت وتألمت فاطمة ليلتها حين تحسست المكان جيدا لاحظت انه إغتصبها آه ياويلي ماذا أقول ماذا أفعل ؟ هرولت مسرعة إلى أمها السالكة وقصت عليها الموضوع فصرخت الأم من سدت حسرتها جاء الأب سيد محمد من قاعة الآستقبال مسرعا فعرف من أمها فأشبع إبنته ضربا موجعا وسط شتم قبيح وكيف لا نحن في مجتمع يعاقب المجني عليه ويترك الجاني 
بكت وتألمت فاطمة جدا قبل أن يأتي إبراهيم أخرها ويعلم بالخبر من عند الجيران فصراخ فاطمك ملئت أناته الأفق فدخل مباشرة إلى المطبخ مصطحبا مع السكين ليقتل به أخته شقيقته الوحيدة فهي في نظره لم تعد تشرف العائلة ولا أسرة والقبيلة حائت الأم بينهما طالبة إياه بخزي الشيطان والتمهل فما كان منه إلا ان رمى بالسكين جانبا وحمل حقائبه تاركا المنزل متوجها إلى المجهول! 
أقنعت الأم زوجها بضرورة الكشف على البنت طبيا حتى يتأكدو فوافق الزوج بعد كثير من الآمبالات ، صباحا ذهبن الى المستشفى وأظهر الفحص إن فاطمة فعلا قد تم الإعتداء عليها أقنعت فاطمة أمها بضرورة الشكوى من الطبيب وأنها لن تترك شرفها وحقها يضيع هكذا إتصلت أمها مباشرة على الزوج وأخبرته بنتائج الفصح فماكان منه إلا ان تبرأ من أبوته وأمر زوجته بأن لا تعيد فاطمة إلى المنزل لأن مركزه ومكانته العملية لاتسمح له بإشاعة كهذه وكذالك قبيلته ، ذهبت الأم مع آبنتها المسكينة وقدمت شكواها وقبلت الشرطة الشكوى وأرسلت معهم وكيلين إلى العيادة ونكر الدكتور اصلا قدومها إليه وقال بأنها تتبلى عليه ،وقفت فاطمة حائرة كيف لها بدليل قاطع على مصداقية حديثها فنظرت في مؤخرة الممر فرأت الكاتبة تجلس فهرولت إليها مع الشرطيان وأمها وسألها الشرطي هل فعل قدمت عليعم فاطمة أمس في حدود السابعة فأجابت السكرتيرة لبرائتها بنعم وأنا من قطعت لها بطاقة الدخول قبل ذهابي اووووف. الله. أكبر تقول فاطمة ‘وكأن المسكينة وجدت أملا جديدا وشاهدا عدلا ينصف حالتها. ففعلا شهادة الكاتبة فتحت باب جهنم على الدكتور لإنه نفى تماما مجيئها إليه مما إستوجب على الشرطيان أخذ الدكتور والكاتبة مع فاطمة وأمها إلى مركز الشرطة للتحقيق في الموضوع! 
فتح الملف وبدأ التحقيق واعترف الدكتور أن فاطمة فعلا حضرت إليه يومها لكنه نسي وجهها لكثرت زبنائه. وأنه خدر الضرص فقط للحد من الآلام وكتب لها الوصفة الطبية ،وأنها إذا. كانت مغتصبة فقد أغتصبت قبل مجيئها إليه وتريد فقط انت تتبلى عليه. نظرا لمكانتها في المجتمع وفي القبيلة فهو من طبقة النبلاء ،
لم يجد صراحة المفوض أدلة تدين الدكتور مع أنه شبه متيقن أنه وراء الجريمة ،
قفل الملف وأطلق سبيل الجميع وعاد الدكتور معززا مكرما آلى عيادته بينما نقلت فاطمة (الملقبة خديجة) إلى خالتها في البادية لتتوارى عن الأنظار وتعيش معاناة أخرى ................................يتواصل

ملاحظة 
جميع الأحداث والحوارات والشخوص الواردة في القصة هي فقط من وحي وخيال الكاتب ولا علاقة للكاتب  بالواقعة (لكنها مستوحات من واقعنا )

أفال محمد عاليون