بريطانيا تدشن موقع "توعية ضد الكراهية" لمواجهة التطرف في المدارس

أربعاء, 01/20/2016 - 00:25

 

 

قررت وزيرة التعليم في نجلترا، نيكي مورغان، إطلاق موقع إلكتروني جديد بعنوان "توعية ضد الكراهية"، كجزء من حملة جديدة لمواجهة التطرف في البلاد.

ومن المقرر أن يحتوي الموقع على معلومات للمدارس والأباء لمعالجة "موجة الأيديولوجيات المشوهة."

كما سيكون هناك " نهج أكثر صرامة" لحظر المدارس غير القانونية وغير المسجلة.

وقالت مورغان أن الموقع يهدف لحماية "العقول سريعة التأثر من وجهات النظر المتطرفة."

واعلنت مورغان عن هذه الخطوة في كلمة القتها في أكاديمية بيثنال غرين، شرقي لندن، وهي المدرسة التي ارتادتها ثلاث فتيات هربن إلى سوريا فبراير/ شباط الماضي.

مؤشرات الوشاية

وكشفت مورغان في خطابها أن هذا لا يتعلق مطلقا بإغلاق باب النقاش في المدارس أو تقييد حرية الشباب الصغار.

وقالت وزيرة التعليم إنه يجب أن يكون هناك توازن بين منع التعصب والسماح بنقاش مفتوح حول أفكار صعبة.

وقالت في خطابها "الأمر يتطلب التمييز، لكن كما يجب أن نوضح تماما أننا لا يجب أبدا أن نمنح الفرصة لهؤلاء الذين ينشرون المفاهيم المتطرفة من الدخول إلى مدارسنا أو كلياتنا، فيجب أيضا الانتباه للشباب الصغير من وجهات النظر التي نعتقد ببساطة أنها خاطئة ونختلف معها."

وفي إجابتها على سؤال حول ارتداء الطالبات غطاء الوجة (النقاب) في المدارس، لبرنامج اليوم على بي بي سي راديو4، قالت الوزيرة لن نخبر الناس ما يمكنهم ارتداؤه وما لا يجب عليهم أن يرتدوه، لكن المدارس لديها الصلاحية لوضع سياسة الزي الخاص بها."

وأوضحت أن لوائح الزي هذه تعود للمدرسة لكن هناك مناسبات تكون رؤية الوجه أمرا ضروريا، بما في ذلك للمدرسات والتلاميذ.

ووعد الموقع المناهض للتطرف بتقديم نصائح عملية لحماية الأطفال من مخاطر التعصب، بالإضافة لمعلومات من الحكومة وجماعات مثل الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال.

وقال رئيس الجمعية بيتر وانليس "نتصل يوميا باولياء امور وأطفال قلقين حول مختلف الأمور بما فيها التطرف والمخاطر المرتبطة بالتشدد."

وأضاف "إلقاء الضوء على هذا النوع من الاعتداء لم يكن أبدا أكثر أهمية، خاصة إذا كنا نتحرك للمساعدة في حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي والأنشطة المرتبطة بأعمال إجرامية أو جرائم الكراهية الأخرى."

وشدد على أنه يريد من أولياء الامور أن يكونوا منتبهين إلى الإشارات والوشايات التي تأتيهم من الأطفال حول الاستغلال.

مواجهة وجهات النظر المتشددة

وقال مارك كياري، مدير اكاديمية بيثنال غرين إن الموقع سوف يكون "وسيلة حيوية" ومصدر تعليم يلعب دورا هاما في حماية لأطفال من تهديد وجهات النظر المتطرفة.

وتعهدت وزارة التعليم بتصعيد كبير في التحقيقات التي تجريها ضد تشغيل المدارس بدون أي تسجيل أو إشراف رسمي.

وأعلن مكتب معايير التعليم في بريطانيا، في نوفمبر/ تشرين ثاني، إنه وجد 15 مدرسة تعمل بشكل غير قانوني وبدون تشغيل بعضها موجود في برمنغهام ولندن.

كما ستجري استشارات للتأكد من مشاركة المعلومات لتعقب التلاميذ الذين ينتقلون من مدرسة لأخرى في جميع أنحاء البلاد.

وقالت مورغان إن الموقع الجديد سيقدم الخبرة اللازمة للمدرسين والعائلات لمواجهة وجهات النظر المتطرفة والحفاظ على أطفالهم في أمان.