سجلت الإحصائيات زيادة في جرائم القتل والاغتصاب في نيويورك خلال العام الماضي، الأمر الذي يكبح التراجع العام للجريمة في أكبر المدن الأمريكية.
وفي مؤتمر صحفي، قال مساعد قائد شرطة نيويورك ديرموت شيا إن مستوى الجريمة انخفض خلال العام الماضي بنسبة 1.7% مقارنة بالعام 2014، مقابل 4.6% في العام 2014 مقارنة مع العام 2013. أما اثنتان من دوائر نيويورك الخمس، هما مانهاتن وبرونكس، فسجلت الجريمة فيهما نموا بنسبة 3% و4%.
وشهدت نيويورك في عام 2015 348 عمل قتل (وهو رقم مرشح للزيادة) مقابل 333 في عام 2014، مما يعادل نموا قدره 4.5%. وتم ارتكاب 68% من هذه الجرائم باستخدام أسلحة نارية (نمو 21% مقارنة مع العام 2014).
أما أعمال اغتصاب، فشهدت هي الأخرى نموا واضحا قدره 6% قياسا بالعام 2014 (1428 حادثا في 27 ديسمبر الماضي مقابل 1352 في ديسمبر عام 2014). و يمكن الحديث عن تراجع عدد حوادث استخدام أسلحة نارية بنسبة 3%، إلا أن العام الماضي شهد تناميا في حوادث عنف مرتكبة من قبل عصابات إجرامية والتي ازداد عددها بنسبة 18%.
هذا وبحسب شرطة المدينة، فإن غالبية ضحايا جرائم القتل هو شباب من أبناء الأقليات، إذ يشكل الأمريكيون السود 64% من عدد الضحايا الإجمالي، والناطقون بالإسبانية 27%، والبيض 6%، والآسيويون 3%.
يذكر أن إحصائيات الجريمة في نيويورك شهدت تراجعا متواصلا منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، فقد انخفض عدد أعمال القتل في المدينة من 2248 في العام 1990 إلى أقل من 1000 في العام 1996، ثم إلى ما يقل عن 600 في العام 2003 وإلى رقم 333 القياسي في العام 2014.
