أعلنت مجموعة رولز رويس الهندسية أنها ستكشف عن تفاصيل عملية "إعادة هيكلة ضخمة" للأعمال في وقت لاحق.
وقال وارن إيست، الرئيس التنفيذي للمجموعة، الذي تولى منصبه في يوليو/ تموز، إن تغييراته "ستؤدي إلى تيسير العمل بالمنظمة، وانسيابية الإدارة العليا، وخفض التكاليف الثابتة" وتسريع اتخاذ القرارات.
وأوضح إيست أنه يستهدف توفير النفقات بما بين 150 و200 مليون جنيه استرليني (225.9 و301.3 مليون دولار) سنويا.
وأعلنت الشركة، في وقت سابق من هذا الشهر، خامس تحذير بشأن الأرباح في أقل من عامين.
وقال إيست "نخضع كمجموعة لمرحلة تغيير غير مسبوقة.. هذه التغييرات، بينما أكثر إيلاما مما كنا نتوقع في المدى القريب، فإنها حيوية لنجاحنا على المدى الطويل".
وأضاف أن مراجعته "ارتكزت على الثقة" في الفرص المقبلة للأعمال.
ومضى قائلا "هذا أمر أساسي من أجل ضمان أفضل المواقع لرولز رويس نفسها للمنافسة على فرص طويلة الأجل".
وفي وقت سابق من الشهر، قالت المجموعة الهندسية إن من المرجح أن تنطوي المراجعة على إلغاء وظائف بين كبار المدراء الذين يبلغ عددهم 2000 شخص.
وأعلنت المجموعة في وقت سابق إلغاء 3600 وظيفة.
وقال إيان ديفيس، رئيس رولز رويس، في بيان إن مجلس الإدارة ملتزم بتوفير الدعم اللازم لإيست لتنفيذ نتائج هذا المراجعة.
ضغط مؤسسة فاليو أكت
وتأثرت الشركة بشدة جراء تراجع أعمالها الرئيسية في محركات الطائرات.
وقالت، في وقت سابق هذا الشهر، إنه في الوقت الذي لم يتغير الطلب على محركات جديدة لطائرات الركاب الكبيرة، فإن العديد من شركات الطيران قررت تهميش الطائرات القديمة لصالح نماذج جديدة ذات كفاءة في استهلاك الوقود.
ونتيجة لذلك، انخفضت أرباح توريد قطع الغيار وتقديم الخدمات للمحركات القديمة بشكل ملحوظ. وبالإضافة إلى ذلك، انخفضت مبيعات المحركات لطائرات الشركات بشكل حاد.
وفي الوقت نفسه، فإن انخفاض سعر النفط أضاف عبئا ثقيلا على محركا رولز رويس البحرية التجارية، وهو ما يرجع إلى حد بعيد لانخفاض الطلب من شركات الطاقة في الخارج.
وواجهت الشركة ضغوطا لإصلاح الأعمال من جانب مؤسسة، فلايو أكت ValueAct، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، وحصلت على حصة في شركة رولز رويس بعد فترة قصيرة من وصول إيست إلى منصبه.
وضاعفت مؤخرا حصتها إلى 10 في المئة، وهو ما يجعلها أكبر مستثمر في رولز رويس.
وطلبت الشركة أيضا الحصول على مقعد في مجلس إدارة رولز رويس، ولكن الشركة رفضته.
وانخفضت أسهم رولز رويس 15 في المئة منذ تحذيرها بشأن الأرباح في وقت سابق من الشهر.
وقال هارجريفز لانسداون، محلل الأسهم في كيث بومان، إن اقتراح إعادة الهيكلة "سيسبب ألما أكثر على المدى القريب مما تتوقعه الإدارة نفسها".
وأضاف "يبدو أن التركيز في المدى القصير سيكون على الحد من التكاليف وعدم الكفاءة وجعل الأعمال التجارية أسهل للفهم".
