من الأردن إلى ماليزيا.. العالم يقاطع إسرائيل والشركات الداعمة لها

أحد, 05/05/2024 - 15:52

تأخذ حركة مقاطعة منتجات الشركات والعلامات التجارية الداعمة لإسرائيل، مثل ستاربكس وماكدونالدز وكنتاكي وكارفور وغيرها من الشركات، زخما كبيرا، وتحقق نجاحات عديدة في مختلف دول العالم وبالذات في العالمين العربي والإسلامي، حيث تحولت المقاطعة إلى ثقافة شعبية للتعبير عن رفض الاحتلال والعدوان الإسرائيلي في شتى أرجاء العالم.

المقاطعة تتحول لثقافة مجتمعية في الأردن
في الأردن، أغلقت شركة كارفور عددا من فروعها العاملة في البلاد. كما أغلقت شركة ستاربكس أحد فروعها في العاصمة الأردنية عمان، وأجبرت حملات مقاطعة إسرائيل ومنتجات الشركات الداعمة لها كثيرا من العلامات التجارية الأميركية والغربية على تخفيض إنتاجها، وتقليص ساعات العمل، وتسريح كثير من العمال لديها.
وفي مختلف المدن الأردنية، تبدو مطاعم ومقاه شهيرة -مثل ماكدونالدز وكنتاكي وبرجر كنج وبيتزا هت- فارغة من الزوار، علما أنها كانت مكتظة بالمرتادين قبل المقاطعة، كما تتكدس بضائع ومنتجات علامات شهيرة كانت رائجة قبل المقاطعة، مثل بيبسي وكوكا كولا ونستله، في المتاجر من دون أن يشتريها أحد، حيث تحول الأردنيون لشراء المنتجات والبضائع الوطنية البديلة.

من جهتها، تقول شروق طومار الناشطة الإعلامية في حركة المقاطعة-مجموعة الأردن (بي دي إس): "إن نجاح حملات المقاطعة لم يسبق له مثيل في الأردن، حيث كان رد فعل الشعب الأردني على العدوان الإسرائيلي على غزة كبيرا جدا، وتنامى ليخرج من إطار رد الفعل ليصبح جزءا من الثقافة المجتمعية، متحولا لموقف سياسي وثقافي".

وتضيف في تصريحات للجزيرة نت أن "المواطن الأردني أصبح غير مستعد لشراء منتجات العلامات التجارية الداعمة للكيان الصهيوني، حتى لو لم يتوفر لها بديل، ونشهد ذلك في كافة فئات ومكونات المجتمع حتى الأطفال منهم، وهذا شيء غير مسبوق".

من جهته، يؤكد مجد الفراج عضو تجمع تحرك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع "أن ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول ليس كما بعده في الشارع الأردني، حيث كانت توجد في السابق حملات مقاطعة، لكنها كانت تأتي كهبّات شعبية في كل مرة يعتدي فيها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني".
ويضيف -في تصريحات للجزيرة نت- " أما بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فقد اختلفت الحال بشكل جوهري، حيث تجذرت ثقافة المقاطعة، وأصبح هناك وعي كبير لدى الشارع العربي والأردني في ما يخص مقاطعة المنتجات الصهيونية أو الشركات والدول الداعمة للعدو الصهيوني".

وعن أثر المقاطعة على المنتج المحلي الأردني، قالت طومار: "كان للمقاطعة أثر كبير وواضح على دعم المنتجات والبضائع الوطنية، إذ اتجهت عديد من الشركات المحلية إلى تلبية احتياجات السوق ببدائل من المنتج المحلي، كما اكتشف المواطن الأردني أن هناك عديدا من المنتجات الوطنية البديلة المنافسة للمنتج الأجنبي إن لم تتفوق عليه، ولم يكن قد تنبه لوجودها في السابق بسبب اعتماده أو تعوده على شراء المنتج الأجنبي".

وتابعت "أن هناك كثيرا من المنتجين والمصنعين المحليين أصبحوا مهتمين برفع جودة منتجاتهم لمنافسة البديل الأجنبي، وتلبية احتياجات المواطنين والمستهلكين".

بقية الصور: