اليمن وأزمة السفن في البحر الأحمر: قراءة في ما لم تقله البيانات

أربعاء, 03/06/2024 - 16:38

السفن في هذه المنطقة، فلاهم امتلكوا الجرأة وتعاملوا مع المشكلة بدءًا من غزة، ولاهم وضعوا خطة واضحة تتضمن الخطوات اللاحقة والمتوقعة لامتصاص الأزمة، وصولًا إلى ضمان سلاسة مرور السفن، وهو أمر لا يمكن أن تتجاوز معه واشنطن واقع الحال في غزة، بل كأن الولايات المتحدة وأوروبا تواجه موقفًا لم يسبق لهم مواجهته، وهو أن تعاملهم مع التداعيات والتصعيد لا يشتمل على خطة تحدد وسائل التعامل مع كل مرحلة من مراحل التصعيد، وإن كانت الخطة متوفرة، لكن من الصعب تنفيذها حماية لإسرائيل.
لكن لا يمكن القول إن الولايات المتحدة وأوروبا لن تستفيد من الوضع الراهن، إذ أتاح هذا الوضع استقدام قطعهم الحربية إلى منطقة تأكد حاليًا مدى حساسيتها وأهميتها الجيوسياسية، وبالتالي لا يمكن الجزم بأن جميع قطعهم ستغادرها لاحقًا.
مما سبق فأزمة مرور السفن في البحر الأحمر مستمرة، لأن الولايات المتحدة وأوروبا لا تملك خيارات أكثر مما هو متاح لهم حاليًا، أما اليمن فسيبقى الوضع كما هو عليه، إذ ارتبط انفراج أزمته بانفراج الوضع في غزة.