سجال سعودي ـ أمريكي حول فلسطين!

جمعة, 02/09/2024 - 10:50

حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بالإضافة لانسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، مقابل أن تعترف الدول العربية بإسرائيل وتطبّع العلاقات معها.
يبني الموقف السعودي الجديد على معطيات التحول الكبير الذي طرأ بسبب عملية «حماس» في 7 تشرين أول/ أكتوبر، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهي واقعة أحدثت تغيرا استراتيجيا تحاول إسرائيل استثماره في اتجاهات قصوى مثل دعاوى تهجير الفلسطينيين، وبناء مستوطنات في غزة الخ، فيما يحاول الفلسطينيون، وقوى عربية وعالمية، الخروج من الأزمة بتسوية سياسية توقف الحرب وتساهم بخلق دولة فلسطينية.
يتجاهل الموقف الأمريكي، مجددا، حقيقة أن اندفاع إدارة بايدن لمواصلة تجاهل الشعب الفلسطيني وحقوقه عبر استكمال خطة دونالد ترامب في تقديم التطبيع مع الدول العربية كهدية لإسرائيل كان أحد أسباب اندلاع الحرب في غزة، والتي كانت تذكيرا مهولا للإدارة الأمريكية، وللدول العربية، وللعالم، بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن شطبه من أي معادلة سياسية تخص إسرائيل والمنطقة.
لقد استوعبت القيادة السعودية هذه المسألة، وهو الأمر الذي لم يحصل لدى الإدارة الأمريكية، التي تواصل دعم الإبادة الإسرائيلية الجماعية للفلسطينيين، وتحاول اقناع حكومة بنيامين نتنياهو الإرهابية بالقبول بدولة فلسطينية منزوعة السيادة.
التصريحات السعودية، ضمن السياق الآنف، هي استجابة محمودة لنضال الفلسطينيين، وتفاعل مطلوب مع المواقف الدولية المنطقية التي لا ترى حلا للنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي من دون تسوية كبرى يعتبر نشوء الدولة الفلسطينية في صلب أركانها.