مدير أكبر شركة للشحن البحري في العالم: الهجمات تتصاعد في البحر الأحمر ولا توجد رؤية لنهاية الأمر

جمعة, 02/09/2024 - 10:31

بدأ تأثير عمليات الحوثيين في البحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، وكذلك السفن الحربية الغربية، يتفاقم دون وجود رؤية واضحة حول كيف سينتهي الوضع مستقبلا. الأمر الذي جعل مدير أكبر شركة للشحن البحري في العالم “ميرسك” يؤكد أن التواجد العسكري الغربي لا يضمن سلامة الملاحة بالمنطقة في الوقت الراهن.

وفي تصريح واضح يوم الخميس مع تلفزيون بلومبيرغ، أشار الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، فينسنت كليرك، إلى عدم ضمان الأمن في البحر الأحمر، حيث كانت السفن هدفا لعدة هجمات من قبل الحوثيين المتمركزين في اليمن. مبرزا أن الاضطرابات العسكرية في البحر الأحمر أثّرت على حوالي ثلث حجم حاويات الشركة.

وفي تعبير عن القلق وغياب الرؤية الأمنية لحل هذا الأمر المرتبط بـ7 أكتوبر “طوفان الأقصى”، قال كليرك: “لم نشهد بعد ذروة التهديد، بل على العكس من ذلك، إن حجم ونوع الأسلحة المستخدمة في هذه الهجمات آخذة في الازدياد والارتفاع، ولا توجد رؤية واضحة حول متى وكيف سيتمكن المجتمع الدولي من التعبئة وضمان مرورنا الآمن عبر الحبر الأحمر”. وكانت بعض سفن ميرسك مثل سفن شركات أخرى قد تعرضت لهجمات بصواريخ باليستية ومسيرات، الأمر الذي يدفعها إلى تغيير وجهتها من البحر الأحمر إلى المرور عبر جنوب أفريقيا مؤقتا.

وعند سؤاله عن تصريحات كليرك، قال المسؤول الإعلامي في البنتاغون اللواء باتريك رايدر للصحافيين، إن ما يجري في البحر الأحمر يفسر سبب وجود تحالف دفاعي دولي هناك”، في إشارة إلى عملية “حارس الرفاهية”. وتابع: “إنه تحالف دفاعي يقوم بدوريات مشتركة ويوفر القدرة على مساعدة السفن العابرة”. واعترف أمام تخوف شركات الشحن البحري الدولي: “في نهاية المطاف، الأمر متروك للشركات التجارية البحرية فيما إذا كانت ستختار السير في هذا المسار (البحر الأحمر). من الواضح أنني أعتقد أنه من المصلحة الدولية ضمان أن يكون ذلك آمنًا ومأمونًا، ولهذا السبب نعمل جاهدين لتحقيق هذه الغاية”.
وتتزعم الولايات المتحدة دوريات بحرية بمشاركة بعض الدول مثل بريطانيا لمواجهة هجمات الحوثيين، غير أن السفن الحربية الغربية وعلى رأسها الأمريكية أصبحت هدفا للحوثيين خلال الأسابيع الأخيرة.

ومن ضمن المستجدات غير المنتظرة التي حملتها عملية طوفان الأقصى، مشاركة الحوثيين في مواجهة إسرائيل، أولاً عبر قصف منطقة إيلات، ثم اعتراض السفن الإسرائيلية أو من جنسيات أخرى المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وأخيرا مواجهة السفن الحربية الغربية في البحر الأحمر.

ويشترط الحوثيون نهاية حرب الإبادة ضد الفلسطينيين لإيقاف هجماتهم. ولم تضع عمليات القصف الأمريكي-البريطاني للأراضي اليمنية حدا لهجمات الحوثيين على السفن المرتبطة بإسرائيل. وتتواجد حاملة الطائرات أيزنهاور رفقة عدد من المدمرات والفرقاطات الأوروبية في البحر الأحمر، لكن هذا لم يؤدِ حتى الآن إلى ضمان الملاحة الدولية.