منتدى "الرواد الكبار" يحتفي بتجربة الناقد عبد الفتاح النجار

خميس, 10/08/2015 - 09:35

احتفى منتدى الرواد الكبار بالأردن وضمن برنامجه «ذاكرة إنسان»، مساء أمس الأول، بتجربة الناقد الدكتور عبد الفتاح النجار، عبر ندوة نقدية تكريمية شارك فيهاالنقاد: الدكتور نبيل حدّاد، محمد المشايخ، الدكتور ناصر شبانة، والقاسم، وأدارتها زهريّة الصعوب، وسط حشد كبير من المثقفين والمهتمين وعائلة المحتفى به.
واستهلت الندوة التكريمية السيد هيفاء البشير بكلمة ترحيبية قالت فيها:" نحتفي اليوم بالناقد والتربوي الدكتور عبد الفتاح النجار الذي كرّس حياته للعلم والنقد، فأغنى المكتبة الأردنية العربية بإسهاماته النقدية وخاصة الشعر الأردني المعاصر".

بعد ذلك قدم الناقد د. نبيل حداد ورقة حلمت «عبد النجار.. شهادة وتحية»، تحدث فيها عن الإطار الثقافي في إربد في الستينيات، وهو الإطار الذي جمع الدكتور عبد الفتاح النجار بتلاميذه ومريديه، وكما قدم صورة موجزة للواقع الثقافي لمدينة إربد، ودور الأدباء من أقرانه ودور المنتديات في الحركة الثقافية النشطة في ذلك الحين. ثم تطرق د. حداد في حديثه عن مكانة الدكتور النجار الثقافية وحيذا دوره العلمي بوصفه ناشطا ثقافيا من حضوره الفاعل والمتميز في شتى المحافل الادبية والعلمية، ورائد مؤسسا في العديد من المؤسسات والملتقيات الثقافية.
واعتبر الناقد محمد المشايخ في شهادته أن الدكتور عبد الفتاح النجار في طليعة الأدباء الذين واكبوا مسيرة رابطة الكتاب الأردنيين منذ تأسيسها عام 1974، وفي مقدمة الذين ساهموا في بقائها المنارة الفكرية التنويرية الشاهقة، وقال: منذ أن عرفت د.النجار، وهو في قمة التواضع، وكان ذلك وراء اختياره مقررا للجنة الدراسات والنقد الأدبي والترجمة في الرابطة، واستطاع عبر اجتماعاته المتواصلة مع أعضاء اللجنة، أن يعقد فعاليات أدبية أسبوعية مهمة، وكان من أوائل النقاد العرب الذين تقبلوا قصيدة النثر، التي مازالت تحظى بالكثير من الأعداء.
د. ناصر شبانة قدم شهادة عنونها «عبد الفتاح النجار.. وجه بملايين العيون»، قال فيها: سنديانةٌ في هيئة رجل، أو زيتونةٌ تمشي على قدمين، هكذا يبدو عبد الفتاح النجار، وهو يواجه بعناد رياحًا عاتية تهبُّ عليه من جهة الماضي المثقل بهزائم سكنتْ عيونَ جيل بأكمله، لم يعتدْ على الفرح إلا حينما يتجاوز هزيمته أو ينسى ألمه، هو واحدٌ من جيل مرّ على هزائمه كما تمرُّ الخطوة على عتبة الدار، لافتا النظر إلى أن عبد الفتاج النجار جرسٌ يقرع في دواخل كل واحد منا، منذرًا إيانا بأن العلم هو الطريق المؤدي إلى التحرير، وأن فلسطين لم تَضِعْ إلا في لحظة جهل، واطمئنَّ يا سيدي، فلن تنتظرَ طويلا، فها هم أسودُ فلسطين، وعشاقُ القرى المتناثرة على امتدادِ مساحةِ الجرح، يتأهبون للانقضاض على الاحتلال الأخير.
الورقة الأخيرة قدمها الناقد نضال القاسم بعنوان «تأملات في خصوصية الخطاب النقدي لعبد الفتاح النجار»، حيث عدّ د. النجار من أبرز النقاد الأردنيين الذين أسهموا في تنشيط الحركة الأدبية في الأردن، ومن الذين أخذوا على عاتقهم التعريف بالأدب الأردني، فقد توجه إلى النقد دفاعاً عن الأدب الأردني بعد أن أستشعر أن هذه التجربة الوليدة عرضة للهجومات والسهام النقدية، مشيرا إلى أن الأعمال النقدية للدكتور عبد الفتاح النجار لم تنل حظها الكافي من البحث والدراسة.

وأشير هنا إلى عدم وجود دراسة جامعة مانعة تشتغل بنقد عبد الفتاح النجّار في كليته، عبد الفتاح النجار ناقد ظُلم كثيراً، وقد ظلم نفسه بيده أحياناً، فيما يتعلق بتأخّره الطويل في نشر أعماله النقدية.
واختتمت الندوة التكريمية بكلمة للدكتور عبد الفتاح النجار، تحدث فيها عن مسيرته الإبداعية والتعليمية، وتنقلاته في أكثر من مجال تعليمي وتربوي، وكما أشار اسهاماته في النقدية في نقد الشعر الاردني المعاصر، ومن ثم شكر المشاركين في الندوة والقائمين عليها.

نقلا عن الدستور