الافتتاحية

جمعة, 09/04/2015 - 11:39

تختلف أجواء الخريف من مكان لأخر , ومن مدينة لأخرى في هذا الوطن حيث يعيش بعض سكان المدن الداخلية أجواء خاصة و يتنقلون بين الأودية و الحواضر و الفركان ويستمتعون بالمنظار الخلابة الجذابة  هنا الماء و الخضراء و هناك خيام مضروبة على جنبات الطرق وهذا قطيع من الإبل وذاك قطيع من البقر  وتلك جاءت تبحث عن اللبن و الراحة الاستمتاع بأجواء الخريف في البادية بعيدا عن ضجيج المدينة وصخبها وهذا جاء هاربا من جحيم المدينة لكن الأمر  مختلف هنا في العاصمة نواكشوط حيث تنتشر المستنقعات في الشوارع و كذا القمامات لتجعلا من خريف نواكشوط خريفا من الروائح النتنة و الحرارة المرتفعة فلم يجد سكان العاصمة متنفسا سوى الذهاب الى شارع المقاومة او شارع صكوكو و يحملون معهم الزاد و يشترون من مشاريع بيع اللبن ما يريدون و يجلسون على التلال و يضربون كؤوس الشاي إنها قصة حب خالدة بين الموريتاني والصحراء

أما في الشمال وتحديدا في تيرس فان الخريف له رونقه الخاص و نكهته الخاصة حيث الطبيعة الآسرة للألباب من سلاسل جبلية تمثل الانفة والكبرياء الساكنين في دماء ساكنة الأرض و الأودية الممتدة  مد البصر تحتفظ بمياه المطر ثلاث سنين و اكثر مشكلة بحيرة مائية تكمل لوحة الحسن والجمال  التي ترسمها الطبيعة فترة الخريف وعلى ضفاف تلك البحيرة يجد السكان  الراحة بالاستجمام على ضفافها في جوار البيد التي تركن الى تلك المياه وذلك العشب الأخضر

هكذا   هو خريف الجغرافيا الموريتانية لمح بصر في الجنوب ووسطا في الشرق و طويلا في الشمال رغم التفاوت في معدلات التساقطات المطرية حيث ترتفع في الشرق و الوسط و تنخفض في الجنوب وتقل في الشمال

يالا لك يان  كون ج      لخريف اوفات اعلينا

واحن ما رينا كونج       فيها انكيس  اهالينا