في العام 1962 فعلتْ فعلتها

ثلاثاء, 02/15/2022 - 08:50

تحت العنوان أعلاه، كتب رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية، فيودور لوكيانوف، في "فزغلياد"، عن الحل الممكن للأزمة الخطيرة بين روسيا والغرب الأطلسي.
وجاء في المقال: في نهاية العام الماضي، تقدمت روسيا بمطالب صعبة، وصاغتها في شكل إنذار نهائي. الحديث يدور عن تغيير النظام الأمني ​​في أوروبا، الذي أرسي بعد الحرب الباردة. أي أنها مسألة مبدأ.

لكنها أيضا أساسية بالنسبة للغرب، لأن النظام الموجود حتى الآن كان مربحا ومريحا للغرب جدا. والغرب لا يرى سببا لتغييره وجعله أكثر ملاءمة لروسيا.

لذا فإن مواقف الجانبين من المسألة صلبة. ومثل هذه القضايا، للأسف، لا يمكن حلها ببساطة عن طريق اتفاق ودي. في العصور الكلاسيكية، كانت مثل هذه المسائل تحل بالحرب وإقامة توازن جديد للقوى، ولكن الحرب الآن بين طرفين يملكان أسلحة نووية غير ممكنة عمليا بسبب المخاطر العالية للغاية.

هناك أساس للتشبيه مع أزمة العام 1962 حول الصواريخ في كوبا. بالطبع، مع اختلاف شديد. أي من دون تهديد مباشر متبادل بين القوى النووية العظمى، ومع موارد غير متكافئة لدى الأطراف، وعدم وضوح الخط الفاصل بين الأخطار الحقيقية والافتراضية، ومع حقيقة أن الرهان لا يزال إقليميا، وإن كان واسع النطاق جدا. ولكن تبعا للتصعيد الشديد، يمكن أن يصل الموقف إلى مستوى أزمة الكاريبي بسبب الأدوات الإعلامية المستخدمة.

المَخرج المناسب، كما في ذلك الحين: الاعتراف، في مرحلة ما، بالخطر الكبير المتمثل في حدوث مزيد من التصعيد، وبدء محادثات مباشرة حول مزايا مبادئ الضمانات المتبادلة.

في العام 1962، نجح ذلك وأرسى الأساس لتطوير نظام علاقات جعل النصف الثاني من الحرب الباردة أكثر أمانا، من وجهة نظر المواجهة العسكرية بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية. الآن، سيكون هذا أيضا هو السيناريو الأمثل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب