الرصاص مزق وجهها.. مقتل ناشطة شمال أفغانستان

سبت, 11/06/2021 - 08:42

قتلت الناشطة فروزان صافي، بالرصاص في شمال أفغانستان، فيما يبدو أنه أول حادثة من نوعها لمدافعة عن حقوق المرأة منذ وصول "طالبان" إلى السلطة في أغسطس، حسب ما أفادت صحيفة "الغارديان".
وتم التعرف على جثة فروزان صافي البالغة من العمر 29 عاما في مشرحة في مدينة مزار الشريف، بعد أن فقدت في 20 أكتوبر.

وقالت ريتا شقيقة صافي وهي طبيبة لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "تعرفنا عليها من ملابسها لقد دمر الرصاص وجهها".

وأضافت ريتا: "كانت هناك جروح ناتجة عن طلقات نارية في كل مكان، على رأسها وقلبها وصدرها وكليتها ورجليها، لدرجة يصعب حصرها"، وتابعت ريتا أنه تم الاستيلاء على خاتم خطوبتها وحقيبتها.

وقال ميراج فاروقي، وهو طبيب هناك، إن قوات الأمن التابعة لحركة "طالبان" جلبت يوم الخميس جثتي امرأتين مجهولتين قتلتا بالرصاص إلى مستشفى بلخ الإقليمي.

من جهته، قال مدير الإعلام والشؤون الثقافية في "طالبان" في إقليم بلخ، ذبيح الله نوراني، إنه تم العثور على جثتي رجلين في منزل في مزار الشريف، الذي أشار إلى أنهما كانا ضحيتين "لخلاف شخصي" وقال إن الشرطة تحقق في القضية.

وتؤكد الوفيات الشعور السائد بالخوف في أفغانستان التي تسيطر عليها حركة "طالبان"، حيث أدت سلسلة من أعمال القتل الانتقامية لأشخاص مرتبطين بالحكومة السابقة إلى إشاعة جو من الإفلات من العقاب والارتباك.

ومنذ منتصف أغسطس، نظمت النساء احتجاجات منتظمة على مستوى البلاد ضد حركة "طالبان"، للمطالبة باستعادة حقوقهن وحمايتها.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" يوم الخميس إن "قواعد "طالبان" تحظر على معظم النساء العمل كعاملة إغاثة في البلاد مما يسرع وقوع كارثة إنسانية تلوح في الأفق".

وقالت ريتا: قرب نهاية الشهر الماضي، تلقت فروزان مكالمة هاتفية من رقم مجهول تطلب منها جمع دليل على عملها كمدافعة عن حقوق الإنسان والمغادرة إلى منزل آمن.

وأضافت كان هذا منطقيا بالنسبة لها، اعتقدت فروزان أن طلبها للحصول على اللجوء في ألمانيا جاري، ووضعت بعض الوثائق، بما في ذلك شهادتها الجامعية، في حقيبة وألقت وشاحا أبيض وأسود على رأسها وغادرت المنزل".

وكانت حذرة من توجيه إصبعها إلى "طالبان". وأردفت ريتا: "نحن لا نعرف من قتلها" وقال والد الشقيقتين عبد الرحمن صافي 66 عاما، إن جثة فروزان عثر عليها في حفرة ليست بعيدة عن المدينة وسجلها عمال المستشفى على أنها غير معروفة.

وقالت زهرة، وهي منظمة احتجاجات نسائية في أفغانستان، تحدثت إلى صحيفة "الغارديان" مستخدمة اسما واحدا فقط لدواعي أمنية، إنها كانت مع فروزان في أحدث احتجاج في مزار الشريف ضد حكم "طالبان".

وأضافت زهرة التي لم تكشف عن اسمها "تم اختراق WhatsApp الخاص بي.

المصدر: "الغارديان"