الخارجية الأمريكية تحدد المسؤول عن فوضى الهروب من أفغانستان

أحد, 10/03/2021 - 08:56

كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تناقضات كشفها البنتاغون في التنسيق بين الجهات الأمريكية، أدت إلى الهزيمة المخزية.
وجاء في المقال: انتهت بفضيحة جلسات الاستماع المغلقة في مجلس الشيوخ، بمشاركة رئيس لجنة رؤساء أركان القوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، حول الوضع في أفغانستان. فقد اتهم القائد العسكري الدائرة الدبلوماسية بعرقلة إجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان من المطار الدولي في كابل. ووفقا له، انتظرت وزارة الخارجية وقتا طويلا لبدء العملية المطلوبة.

وفي الصدد، أشار الباحث في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بافيل كوشكين، في حديث مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، إلى أن الاتهامات الموجهة ضد وزارة الخارجية عنصر من عناصر سجال تقليدي بين وزارة الخارجية والبنتاغون، يدور منذ وقت طويل قبل انسحاب القوات الأمريكية. وقال: "هذا معيار في التاريخ السياسي الأمريكي. على سبيل المثال، حتى في عهد بوش الابن، بعد الهجمات الإرهابية في سبتمبر 2001 وعشية العملية العسكرية في العراق، كان هناك صراع حاد بين البنتاغون ووزارة الخارجية. وقد حذرت الأخيرة بوش من العمليات المتهورة في العراق، ولكن حينها انتصر "حزب الحرب" بقيادة نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد".

وأضاف كوشكين: "لا تنسوا حقيقة أن البنتاغون في الغالب من الجمهوريين، وهم لن يفوتوا فرصة الانتقام من الديمقراطيين بسبب مظالمهم الماضية، وأن بايدن وإدارته بأكملها يمثلون الحزب الديمقراطي. وإذا تحدثنا على نطاق أوسع، فهذا في الواقع صراع بين العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين. في 2002-2003، كانت كفة العسكريين أرجح، حيث تم دعمهم بنشاط من قبل البيت الأبيض. اليوم، الوضع مختلف: البيت الأبيض ووزارة الخارجية في مركب واحد ضد البنتاغون خلال المواجهة القادمة بين الإدارات".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب