يعيشون أوهام الثورات. متمردون في السودان حاولوا الإطاحة بالسلطة

أربعاء, 09/22/2021 - 10:18

تحت العنوان أعلاه، كتب دينيس تيلمانوف، في "غازيتا رو"، عن محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان، والأفق الكارثي في البلاد.
وجاء في المقال: حاولوا في السودان الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وقال مسؤولون في الحكومة السودانية إن المتآمرين العسكريين كانوا ينوون الاستيلاء على مستودع عسكري ومقر الجيش والتلفزيون الحكومي وحل مجلس الوزراء ومجلس السيادة اللذين يشكلان الحكومة الانتقالية.

وفي الصدد، قال الأستاذ بجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، إيغور غيراسيموف، لـ "غازيتا رو"، إن محاولة الانقلاب كانت نتيجة لأزمة الحكومة الحالية واستياء السكان المتصاعد من فشل الإصلاحات.

وأضاف: "الوضع في البلاد لا يظهر أي لحظات إيجابية. لا يزال بعض الناس يعيشون أوهام الثورات والتحولات الثورية، لكن الحقائق تقول العكس. فالاقتصاد ينهار، والدولار يقفز، ولم يتم فعل أي شيء خلال كل هذا الوقت. على العكس من ذلك، يتم تدمير النظام الموجود، ويتزايد دور الجماعات العشائرية وزعمائها. مثل هذا التطور في الأحداث قد يكون كارثيا على السودان، لأن أمام أعينهم أمثلة ليست وردية - أفغانستان أو الصومال".

و"على ما يبدو، هذه هي بالضبط ردة فعل الجيش، الذي تذكر بشكل عام الأوقات التي كان لا يزال فيها النظام قائما. فعلى الرغم من أنه لم يكن غنيا، فإن كل ما يحدث الآن يشبه الفوضى، ويخرج عن القدرة على السيطرة".

وبحسبه، على الرغم من فشل الانقلاب، فإنه يشكل إشارة جدية للسلطات. و "قد يتبعه خطوات أخرى. لقد بدأ الناس يصابون بخيبة أمل. وهذا ينطبق على جميع المجالات تقريبا".

وأضاف أن العلاقات بين المكونات العرقية هناك تلعب دورا مهما في تطور الوضع في البلاد، حيث أن الجيش السوداني يتكون أساسا من تشكيلات قبلية مسلحة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب