من يتحمل مسؤولية فشل التعليم فى موريتانيا ؟ الدولة ام المواطن ؟

أحد, 08/22/2021 - 20:20

استوقفني الحديث عن التعليم خصوصا بعد إعلان عن نتائج البكالوريا ونسبة الناجحين فيها بلغت 7 فى المئة وعن تدوينة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للتهنئة الطلاب الناجحين فى الباكولوريا واعترافة بفشل المنظومة التعليمية للأسف قطاع التعليم فى موريتانيا كغيره من القطاعات الحكومية الكثير يعاني الكثير من المشاكل والاختلالات أولا الدولة الموريتانية هي المسؤولة عن ماوصلت اليه المنظومة التعليمية من رداءة الخدمات وغياب الرقابة وضعف المحتوى المقدم للتلاميذ وهشاشة البنية التحتية للتعليم منذ استغلال موريتانيا حتى يومنا هذا شهد قطاع التعليم عدة إصلاحات كلها ساهمت في فشل التعليم لأن الاستراتيجيات المتبعة كلها لم تكن مبنية على أساس علمى مدروس وكانت مرتجلة كلها واشبه بمحاولة الانتحار وقد تسببت هذه الإصلاحات في وجود أجال مختلفة الثقافات فى مجتمع واحد لكل جيل ثقافتة خاصة وللأسف هذا من بين المشاكل التى افسدت التعليم وساهمت فى انهياره لأن الدولة الموريتانية تفضل محابات الغرب واللعب بمستقبل أبنائها وشراء الوقت من أجل كسب ود سياسة البنك الدولي الأمر الذي أدى إلى فشل التعليم وانتشار البطالة اما الطاقم التدريسي يعيش هو الاخر لحظاتته الأخير وظروف بالغة القساوة و السوء المعلم يتقاصى 90 الف أوقية قديمة بينما يتقاضى نائب فى البرلمان (النائم فى المكتب) 600 الف أوقية فى الوقت الذي يدرس المعلم بين الوديان الادغال وتحت الاعرش اضف إلى ذاك ضعف البنية التحتية التعليمية خصوصا فى العاصمة نواكشوط التى هي أقرب مثال على ذالك مؤسسات تعليمية فيها لاتتوفر على مقاعد مثل مؤسسة ابن ياسين ومحمد الغزالي في مقاطعة الميناء وعدة مؤسسات أخرى فى مقاطعة الرياض كيف لدولة عاجزة عن تجهيز مؤسسات تعليمية فى العاصمة نواكشوط ان تغطي البلاد التى تبلغ مساحتها 1.30700 كلم مربع بالحجارة الدراسية للأسف وضع التعليم في موريتانيا صعب وينذر بالاسوء ويتطلب وجود إرادة حقيقية ورصد موارد مالية ضخمة ووجوود كوادر تعليمية مكونة ومدربة واهلة بالامكانيات الضرورية المادية اللوجستية قادرة على النهوض بالعملية التربوية إن إصلاح التعليم يتطلب الإحساس بالمسؤولية أولا وقف الإصلاحات العبثية والوقتية واللعب بمستقبل الأجيال وصلاح التعليم لابد له فاتورة مكلفة وحرب ضروس لا هوادة فيها مع المافيا وأعداء النجاح لنقول الحقيقة
إصلاح التعليم شيئ لا يتمناه الكثير لأن التعليم وحده القادر على تغيير العقليات والمسلكيات والمسلكيات والمساوات بين أبناء الوطن الواحد وله أعداء أكثر من أعداء الوطن وهو أمر لايدكه الكثير من الناس ولكن متى تتوفر الدولة على إرادة صادقة وحقيقية لإصلاح التعليم.اما المغلوب والذي ارهقته الحياة واتعبه البحث عن لقمة العيش لا أرى أنه مسؤول عن فشل التعليم بقدر ماهو مطالب بلعب دور المساعد والمرشد اليقظ من أجل دعم مجهود الدولة في العملية لا اقل ولا أكثر

بقلم ؛ مولاي ابراهيم محمد المصطفى