العنوان الذي يرسم البسمات/ الشيخ ولد سيدي

جمعة, 02/19/2021 - 12:29

يوم بعد يوم، وزمن بعد آخر تثبت لك ثنايا الفترات وخباياها ما لا يتفطن له الكل أو ما يتعامى عنه البعض، ففي كل وهلة تترائى لأم أعينك مسائل ومستجدات، عناوين وأخبار، أحداث ومشاكل.
إن الذين حباهم ربهم ببصيرة وبنظر محترم يرون كل تفاصيل الفضائل وجميع تباشير الخيرات، أمام ذلك تخرج للعيان شخصية شامخة ذات عنفوان محترم وتواضع موروث، إنه مسقارو ولد اغويزي المدير العام للأمن الوطني، الذي بمجده تغنى الكل وبفضله سعد التعساء والبؤساء ورأوا نور المعيشة وكرامة الحياة على يده الطيبة جزاه الله كل الخير ومتعه بالصحة.
   لاشك أن الفضل في زماننا هذا ندر ولا ريب أن العطاء والسخاء أصبحا عملات نادرة، لكن ذلك لا يهم صاحبنا ولا يتتبع تغيرات زمانه السلبية بل يقوم بما ولد عليه وترعرع، فالفضل شيمة رضعها والنبل ميزة ورثها واكتسبها، فكم من يتيم ينتظر راتبه وكم من مسكينة تنتظر إنتشالها والعيون كلها مصبوبة نحوه، نحو هذا الشامخ وشأو هذا الماجد والفاضل.
كم هو جميل ورائع أن تنام بعد أن تعشى مئات المساكين مما تجود به، وكم هو مريح أن ترسم البسمات والضحكات في خرائط وجوه الأيتام.
نحن نتحدث عنه والكل يتحدث عنه شاكرا ومعبرا عن الحقيقة، وفي الواقع وكما هو موروث من لا يشكر الناس لا يشكر الله.