قفزة بأسعار النفط بعد قرار سعودي.. ومخزونات أمريكا تهبط

خميس, 01/07/2021 - 11:59

قفزت أسعار النفط نحو 5 بالمئة بعد بقرار سعودي بشأن إنتاج الخام، فيما أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي.

وصعدت عقود خام برنت القياسي العالمي، الثلاثاء، 2.51 دولار، أو 4.9 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 53.60 دولارا للبرميل، بعد أن سجلت عند أعلى مستوى لها في الجلسة 53.90 دولارا.

وارتفعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.31 دولار، أو 4.9 بالمئة، لتسجل عند التسوية 49.93 دولارا للبرميل، بعد أن قفزت في وقت سابق إلى 50.20 دولارا.

 

قالت السعودية إنها ستنفذ تخفيضات إضافية طوعية في إنتاجها النفطي حجمها مليون برميل يوميا في فبراير/ شباط ومارس/ آذار، في إطار اتفاق يُبقي معظم أعضاء أوبك+ بموجبه الإنتاج دون تغيير في ظل إغلاقات جديدة لاحتواء فيروس كورونا.

ولقيت أسعار النفط دعما أيضا من استمرار التوتر في الشرق الأوسط الذي أثاره احتجاز إيران، العضو في منظمة أوبك، لسفينة كورية جنوبية، وذلك بعد أن قالت طهران إن البلد الآسيوي مدين لها بسبعة مليارات دولار.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن المملكة تخفض بأكثر مما تعهدت به في إطار مجموعة أوبك+ لدعم اقتصادها وسوق النفط على حد سواء.

وسَيُسمح لمنتجين اثنين -روسيا وقازاخستان- بزيادة إنتاجهما معا 75 ألف برميل يوميا في فبراير8 شباط ثم 75 ألف برميل يوميا أخرى في مارس/ آذار، حسبما ذكر وزير الطاقة في قازاخستان.

ضغطت روسيا وقازاخستان من أجل زيادة إنتاج المجموعة 500 ألف برميل يوميا في فبراير/ شباط، كما حدث في يناير/ كانون الثاني، لكن لم يرغب آخرون في أي زيادة.

وسلطت وثيقة داخلية من أوبك+ مؤرخة في الرابع من يناير كانون الثاني، اطلعت عليها رويترز، الضوء على مخاطر انخفاض الأسعار، وشددت على أن "إعادة فرض إجراءات احتواء كوفيد-19 في عدة قارات، متضمنا إغلاقات شاملة، يُضعف انتعاش الطلب النفطي في 2021."

وظهرت طفرات جديدة من الفيروس في بريطانيا وجنوب أفريقيا أولا، ثم سُجلت إصابات بها في بلدان أخرى في أنحاء العالم.

يكبح منتجو أوبك+ الإنتاج لدعم الأسعار، وتقليص تخمة المعروض منذ يناير/ كانون الثاني 2017.

عصف كوفيد-19 بالطلب على البنزين ووقود الطائرات وقلص أسعار برنت، ما أجبر أوبك+ على زيادة تخفيضات الإنتاج، لتصل إلى مستوى غير مسبوق بلغ 9.7 مليون برميل يوميا في منتصف 2020.

وتقلصت تخفيضات أوبك+ إلى 7.2 مليون برميل يوميا بعد زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يوميا الشهر الحالي.

وسيوسع اتفاق اليوم، بما يشمله من خفض طوعي للسعودية، التخفيضات الإنتاجية إلى 8.125 مليون برميل يوميا في فبراير قبل أن يضيقها إلى 8.05 مليون برميل يوميا في مارس/ آذار، على أساس أرقام أوبك وتعليقات وزير الطاقة السعودي.

وستقرر أوبك+ أحجام الإنتاج لشهر أبريل/ نيسان في اجتماع في أوائل مارس/ آذار.