بماذا ينوي الرئيس ترامب إنهاء ولايته...؟!

خميس, 11/12/2020 - 23:07

شخصية سيكوباتية Psychopathy

يجمع كل المراقبين السياسيين، بمن فيهم بعض كبار مستشاري البيت الأبيض، وأخصائيي علم النفس السياسي Political Psychology على أن شخصية دونالد ترامب تفرّدت بخصوصيات مرضية؛ جمعت بين حب العظمة والتيه إلى حد الجنون أحيانا، والأنا الفجة والعدوانية السياسية Political Agression؛ شهدت بها معظم قراراته وعلاقاته السياسية والاقتصادية، سواء على المستويين الدولي والقاري أو الفيدرالي، كما عبرت عنه العديد من تصريحاته وتغريداته الأخيرة بخصوص إصراره على الفوز الرئاسي واستباقه الأحداث "كسرقة الانتخابات" أو التلميح لمناصريه "بالاستماتة" والشد بالنواجد على تحقيق النصر في الانتخابات.

لكن وأمام هذه الشخصية السياسية المضطربة، وعلى الرغم من كل صور البروباغاندا (الدعاية) والتهديد التي استنفذت، جاءت نتائج التصويت عكس كل الترقبات والتقديرات والحسابات الخفية التي تسلح بها أنصار المعسكر الجمهوري، إذ سجلت تفوقا لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن بفارق يفوق أربعة ملايين ونصف المليون 4،5 صوت.

نوايا مبيتة لدى ترامب..!

فاجأ ترامب الرأي الأمريكي والعالم أجمع بإقالة وزيره في الدفاع وتعويضه بالوكالة برئيس المجلس الوطني لمناهضة الإرهاب، هذا عدى تغييرات وظيفية بالجملة شهدها البيت الأبيض في ظرف سياسي دقيق متأرجح بين انتظار نتائج الطعون الانتخابية وبين إجراءات نقل السلطات إلى الوافد الجديد على البيت الأبيض.

وفي تصريح لافت لوزير الدفاع الأمريكي المقال لمح فيه إلى أنه على "علم مسبق بأن خلفه في وزارة الدفاع سوف لن يٌسمع رئيسه ترامب كلمة (لا)"، وهو ما يترجم؛ في رأي خبراء الاستراتيجيا؛ نية مبيتة لدى ترامب بشن حرب ـ ولو في لمحة خاطفة ـ على أعداء الولايات المتحدة الأمريكية، وتأتي إيران على رأسها. كما يزيد من قوة هذا الاحتمال الأنشطة الديبلوماسية المكثفة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط قبل بضعة أشهر، والتي توزعت بين إعلان "صفقة القرن" وتطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية، ما يوحي بوجود مخطط بالغ السرية للإقدام على محاولة تغيير خارطة الشرق الأوسط، بالانقضاض على إيران كمفتاح استراتيجي للمرور منها إلى ترهيب خصومها الاقتصاديين في آسيا كالصين وروسيا وتركيا.