الجزائر.. وقف ضخ النفط بين أكبر حقل وميناء سكيكدة

جمعة, 09/04/2020 - 17:58

أعلنت شركة النفط الجزائرية “سوناطراك” (حكومية)، الجمعة، وقفا “مؤقتا” لضخ النفط بين أكبر حقل وثاني ميناء بترولي في البلاد؛ بسبب تسربين نفطيين جراء تقلبات جوية.

وقالت شركة “سوناطراك”، التي تدير قطاع النفط بالبلاد، في بيان اطلعت عليه الأناضول، “حدث تسربين على مستوى خط أنبوب (OK1) الذي يربط حقل حاسي مسعود (جنوب شرق) بميناء سكيكدة شمالي البلاد”.

وأرجعت “سوناطراك” سبب التسربين إلى سوء الأحوال الجوية، حيث تشهد الولايات الجنوبية من الجزائر سيولا ورياحا قوية.

وحقل حاسي مسعود النفطي هو الأكبر في الجزائر واكتشف عام 1956 إبان الاستعمار الفرنسي، وميناء سكيكدة (شرق) هو ثاني مرفأ بترولي بعد أرزيو بولاية وهران غربي البلاد.

وأوضحت “سوناطراك” أن التسرب الأول حدث بمحافظة الوادي الحدودية مع تونس (جنوب شرق)، وتم السيطرة عليه من طرف فرق فنية تابعة للشركة والإصلاحات جارية عليه.

أما التسرب الثاني فحدث بمنطقة المغير شمال ولاية الوادي، ويقع في واد غمرته السيول بسبب التقلبات الجوية.

وحسب بيان “سوناطراك” فقد تم عزل التسربين ووقف ضخ البترول مؤقتا عبر الأنبوب الذي يربط حقل حاسي مسعود بميناء سكيكدة.

وأوضحت الشركة أنه تم تجنيد فرق فنية متخصصة للقيام بعمليات الإصلاح اللازمة في أقرب الآجال الممكنة، كما ستقوم الفرق ذاتها بمعالجة مخلفات الزيوت المتسربة والآثار البيئية الناجمة عن الحادث.

ودعت الشركة سكان المناطق القريبة من التسربين لعدم الاقتراب من خط الأنابيب ومخلفات التسريب، وتسهيل تدخل الفرق الفنية للسيطرة على الوضع.

من جهته، قال قيس فرطاس، رئيس بلدية “أم الطيور” التي حدث بها أحد التسربين، أن الحادث تسبب في تسرب النفط بعد أن جرفت مياه الأمطار الأنبوب المار عبر أحد الوديان.

وأفاد المتحدث لإذاعة الوادي (حكومية) أن مجهولين أشعلوا النار في النفط المتسرب، ما استدعى تدخل فرق من الدفاع المدني وجرافات تابعة لـ”سوناطراك” المدنية للسيطرة على الحريق.