أعلن سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رفضه ما وصفها بـ"الخطابات السلبية"، باعتبارها مضرة بالجميع، مبديا أسفه للترويج للأخبار الزائفة أو التأويلات لعدد من الوقائع.
كلام العثماني جاء اليوم السبت في العاصمة الرباط، ضمن حوار مفتوح حول موضوع "حزب العدالة والتنمية في سياق اللحظة"، وهو الموعد المنظم في إطار الملتقى الوطني السادس عشر لـ"شبيبة البيجيدي".
وبعدما رفض العثماني القول إن المغرب يعرف انسدادا سياسيا، وصف ذلك بـ"الادعاءات التي تتطلب التوضيح والصحيح"، مشددا على أن "حزب العدالة والتنمية منذ الولاية السابقة وخلال هذه الولاية يتعرض لحملة من التنجيم بسقوط الحكومة أو إقالتها"، على حد وصفه.
وقال العثماني إن "جلالة الملك حريص على تطبيق الدستور، وأن يكون هو المؤطر لكل حركة سياسية، وهذا ما يبدد الشائعات"، مستغربا "سيناريوهات حكومة وحدة وطنية أو حكومة تكنوقراط، التي تحاول صناعة الأوهام ممن يحلمون بأشياء لا يستطيعون القيام بها"، وفق تعبيره.
"هؤلاء لا يستطيعون النزول إلى الساحة السياسية وتشكيل أحزاب تنال ثقة المواطنين باعتباره المسار الطبيعي للذين يخوضون في السياسة"، يقول أمين عام "البيجيدي"، الذي أبرز أن "إبداء الرأي يجب أن يكون مبنيا على معطيات واقعية"، وأن "الحزب سيستمر في مواجهة الادعاءات والتهويل"، وفق قوله.
وقال رئيس الحكومة إن "المغرب فيه إيجابيات كثيرة رغم النقائص والمشاكل التي تتطلب معالجتها"، مشددا على ضرورة الاعتزاز بما تم إنجازه، لأن البلد اليوم "يحسد على العديد من الإنجازات ويتم استهدافه وثوابته واستقراره من قبيل حساده".
وذكر العثماني، في هذا الصدد، ما يتعرض له المغرب من تشويش في قضية الصحراء أو الثوابت الوطنية، منبها إلى "وجود هجمات تسعى إلى هز ثقة المغاربة في دولتهم، وهو ما تجب مواجهته ولا يجب قبوله".
وشدد المتحدث على أن "المغرب قام بعدد من الأمور، وخصوصا بالقارة الإفريقية"، موردا: "نحن دائما من الأوائل"، وداعيا إلى "بث خطاب الأمل والإيجابية، باعتبار مواجهة الأخبار الزائفة مسؤولية الجميع، إذ وصل الأمر إلى درجة فبركة البيانات باسم مؤسسات الدولة ووزارتها".
وفي هذا الصدد قال العثماني إن "بعض الأخبار تربك المجتمع وتفزع المغاربة"، داعيا أعضاء حزبه إلى "خطاب عام مؤطر إيجابي، وتجنب النضال في المناضلين، الذي يقوم به عدد من أعضاء الحزب"، وفق تعبيره.
