ينتظر ان يجري الرئيس التونسي قيس سعيد، زيارة قريبا إلى المغرب، يلتقي خلالها الملك محمد السادس، لبحث عدد من القضايا الثنائية والإقليمية، وفق ما كشفت عنه تقارير إعلامية مغربية.
ويقود مدير ديوان الرئيس التونسي عدة اتصالات تهدف للتعجيل بزيارة قيس سعيد الى المغرب.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الأسبوع” المغربية، عن مصادر وصفتها بالموثوقة، دشن ديوان الرئيس التونسي اتصالات متعددة المستويات لتنظيم زيارة قيس سعيد إلى المملكة، فور تخفيف إجراءات الطوارئ المرتبطة بتفشي جائحة كورونا، وعلى رأسها استئناف رحلات الطيران المدني.
وفي حيزيران/ يونيو الماضي جرت مكالمة بين رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد والعاهل المغربي الملك محمد السادس تبادلا فيها التهاني بمناسبة عيد الفطر.
ووجه العاهل المغربي، الدعوة للرئيس التونسي لزيارة المغرب، كما وجّه رئيس الجمهورية أيضا الدعوة للملك محمّد السادس لزيارة تونس من أجل فتح مستقبل واعد وآفاق رحبة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتم خلال هذه المكالمة التطرق إلى العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، وسبل تطوير التعاون بينهما.
وفي الشهر الماضي ايضا، بعث العاهل المغربي رسالة شفوية إلى الرئيس التونسي، نقلها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، وذلك في أول زيارة يجريها المسؤول المغربي الى الخارج خلال فترة الحجر العام بالبلاد، وهي الأولى من نوعها لوزير خارجية مغربي الى هذا البلد منذ خمس سنوات.
وعرف التواصل بين الرباط وتونس زخما جديدا منذ وصول رئيس الجمهورية قيس سعيد الى سدة الحكم ، من خلال العديد من المكالمات الهاتفية بين رئيس الجمهورية التونسية وعاهل المملكة المغربية.
وأرسل المغرب في السابق، وفدا خاصا للمشاركة في تنصيب الرئيس التونسي قيس سعيد في 23 تشرين أول/ أكتوبر 2019. وكانت تلك المشاركة بمثابة مؤشر هام على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
ويقول متتبعون ان قيس سعيد يرى ضرورة لقاء الملك محمد السادس، بعد قمة جمعته مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وبعدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يهندس حاليا لتحالف دائم في المنطقة.
وبطلب من الرئيس الفرنسي، حسب صحيفة “الأسبوع الصحفي”، فان الرئيس التونسي يسعى إلى الاستفادة من الدرس المغربي في توازن استخدامات “الفيتو” بين رئاسة الدولة وباقي المؤسسات، داخليا وخارجيا، عبر التحكم في دبلوماسية بلاده.
