كورونا يخيم على احتفالات ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية

جمعة, 05/08/2020 - 19:24

تحيي العواصم الغربية اليوم الجمعة ذكرى 75 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية التي تصادف في 8 مايو عام 1945 حسب التقليد الغربي، دون احتفالات كبيرة بسبب انتشار فيروس كورونا.

في ألمانيا أثير جدل حول عطلة وطنية وإدارة اليمين القومي للاحتفالات
عادة، لا تحيي ألمانيا ذكرى استسلام النظام النازي للحلفاء في مثل هذا اليوم. لكن هذه المرة، قررت مدينة برلين أن يكون هذا اليوم الذي شهد هزيمة ألمانيا والتحرير أيضا من التيار القومي الاشتراكي ومعسكرات الاعتقال، يوم عطلة.
وفي خطاب في الذكرى، أكد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن هزيمة النازية قبل 75 عاما، تشكل "يوم امتنان" لألمانيا، داعيا الأسرة الدولية إلى استخلاص العبر والتوجه إلى "مزيد من التعاون" في مواجهة وباء كوفيد-19.
وكان الرئيس الألماني قرر تنظيم مراسم رسمية كبيرة دعي إليها 1600 شخص، لكنها ألغيت بسبب الوباء. ولم يحصل احتفال ضخم في هذه الذكرى سوى مرة واحدة في ألمانيا في 1995.
وبدلا من ذلك، قام شتاينماير والمستشارة أنغيلا ميركل بوضع إكليلي ورد على نصب ضحايا الحرب والهولوكوست (محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية) التي قتل خلالها ستة ملايين يهودي.
من جهته، شكك وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الخميس في مسألة جعل هذه الذكرى يوم عطلة وطنية سنويا في جميع أنحاء ألمانيا، وقال في تصريح تلفزيوني: "هذه ليست بالنسبة لي قضية أساسية"، مضيفا: "المهم هو أن يُفهم هذا اليوم في ألمانيا على أنه يوم تحرير، يوم يمكننا بالفعل الاحتفال به"، وليس الشعور بالأسف خلاله.
ملاحظة ماس استهدفت اليمين القومي الممثل بحزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي لا يرى الأمور بهذا الشكل، وقد دان الاحتفالات.
وقال أحد قياديه الرئيسيين ألكسندر غولاند إن الثامن من أيار يبقى ذكرى "هزيمة مطلقة" للبلاد وخسارة أراض في الشرق وموت آلاف المواطنين الألمان في قصف من الحلفاء. وأضاف أن ألمانيا فقدت في ذلك اليوم "استقلالها" في "رسم مستقبلها".