تناقض صارخ بين ترمب ومخابراته بشأن مصدر كورونا

جمعة, 05/01/2020 - 17:30

بدا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مناقضا لخلاصات الوكالات الاستخبارية التابعة له، عبر إشارته إلى إطلاعه على أدلة تُرجع نشأة فيروس كورونا إلى مختبر صيني.
وفي وقت سابق، قال مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية إنه لا يزال يحقق في كيفية بدء تفشي الفيروس.
لكن المكتب قال إن كوفيد 19 "ليس من صنع الإنسان أو معدلا وراثيا".
وقد رفضت الصين نظرية تخليق الفيروس في المختبر وانتقدت تعامل الولايات المتحدة مع أزمة كوفيد 19.
ومنذ ظهوره في الصين العام الماضي، قتل الفيروس أكثر من 230 ألف شخص حول العالم من بينهم 63 ألفا في الولايات المتحدة.
وأصيب ما لا يقل عن 3.2 مليون شخص في العالم، منهم مليون أمريكي، منذ بدء تفشي الفيروس من مدينة ووهان الصينية.

وسأل أحد الصحفيين الرئيس ترامب في البيت الأبيض الخميس: "هل رأيت أي شيء في هذه المرحلة يمنحك درجة عالية من الثقة في أن معهد ووهان للفيروسات هو أصل هذا الفيروس؟"
فأجاب الرئيس قائلا: "أجل، أجل، لدي "، دون أن يحدد ما هو مصدر ثقته بهذا الاستنتاج. وأضاف : "وأعتقد أن منظمة الصحة العالمية يجب أن تخجل من نفسها لأنها باتت مثل وكالة علاقات عامة للصين".
وعندما طُلب منه لاحقا أن يوضح تعليقه، قال: "لا يمكنني أن أخبرك بذلك. غير مسموح لي أن أخبرك بذلك".
وقال للصحفيين: "سواء ارتكبوا (الصينيون) خطأ، أم بدأ الأمر كخطأ ثم ارتكبوا خطأ آخر، أو فعلها شخص ما متعمدا؟ فأنا لا أفهم كيف سُمح للناس من ووهان بدخول بقية أنحاء الصين، بل وسُمح لهم بالسفر إلى بقية العالم. هذا أمر سيء، وهو سؤال تصعب عليهم الإجابة عنه".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الخميس أن مسؤولين كبارا بالبيت الأبيض طلبوا من أجهزة المخابرات الأمريكية إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كان الفيروس قد جاء من معمل أبحاث ووهان.