تقارير تكشف أن فريق التأهيل الرياضي لبرشلونة هو السبب في اصابة دمبلييه

أربعاء, 03/04/2020 - 14:35

تعرض فريق برشلونة الإسباني لضربة قوية هذا الموسم على صعيد خط الهجوم بعد الإصابة القوية التي تعرض لها جناحه الفرنسي عثمان ديمبلي، والتي ستبعده عن صفوف الفريق الكتالوني لنحو 6 أشهر تقريبا.
وجاءت إصابة اللاعب لتخلق أزمة كبيرة في هجوم برشلونة في ظل غياب المهاجم الأساسي الدولي الأوروجواياني لويس سواريز بدوره لنحو ثلاثة أشهر، بسبب إصابة في الركبة، وهو ما دفع النادي الكتالوني للتعاقد الشهر الماضي مع المهاجم الدانمركي مارتين برايثوايت، من نادي ليجانيس الإسباني، لمحاولة سد العجز في الخط الأمامي للفريق.
وشخص الأطباء في برشلونة إصابة عثمان ديمبلي (22 سنة) بأنها عبارة عن قطع في الوتر بالعضلة الخلفية للفخذ الأيمن، وأجرى اللاعب مؤخرا جراحة في فنلندا، وعاد على عكازين حيث يحتاج إلى عدة أسابيع للتعافي قبل بدء برنامج العلاج الطبيعي.
وكشفت تقارير صحفية فرنسية في الساعات الماضية عن الأسباب الحقيقية وراء إصابة اللاعب وغيابه لهذه الفترة الطويلة، وفجرت مفاجأة بأن إصابة اللاعب لم تبدأ أبدا في برشلونة أو بوروسيا دورتموند الألماني أو ين الفرنسي، وهما الناديين اللذين لعبا لهما قبل برشلونة.
وتلاشت آمال عثمان ديمبلي في المشاركة مع منتخب فرنسا في نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020»، لتضاف صدمة جديدة لجماهير بلاده، بعد صدمة جماهير برشلونة في اللاعب خاصة بعدما تكبد النادي 145 مليون يورو تقريبا للحصول على توقيعه من ناديه السابق بوروسيا دورتموند الألماني.
وفجرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية في تقرير لها، مفاجأة حول سر إصابات المتكررة، وأن جماهير البارسا كانت تلقي باللوم على نسق حياة ديمبلي (من طعام، نوم، سوء تدريب.. إلى آخره)، وما يلفت النظر أيضا أنه قبل توقيعه مع برشلونة لم يتعرض اللاعب لأي إصابة، على الرغم من أن توماس توخيل، المدير الفني لفريق دورتموند حينذاك، كان يعتمد على اللاعب بشكل دائم، ولكن كيف كانت حياة ديمبلي قبل برشلونة، هذا ما كشفت عنه صحيفة «ليكيب» النقاب.
وأوضحت الصحيفة أنه ربما يكون المقابل الكبير الذي دفعه برشلونة 145 مليون يورو أحد أسباب إجهاد اللاعب، في ظل الضغوط الكبيرة التي يفرضها عليه.
أما في حياته الخاصة فقد تغير اللاعب بشكل كبير، وهذا ما يؤكده كل المحيطين به من مصطفى دياتا، وهو عمه وأقرب صديق له ويعيش معه، إلى طباخه الخاص أنتوني أودبود، الذي يؤكد أن اللاعب لا يقيم حفلات ولا يشرب المشروبات الغازية، وطعامه كله صحي، وأضاف: «عثمان لاعب كرة جيد وكان يعتقد أن هذا فقط كان كافيا، لكنه ينمو ويتعلم، واليوم يأكل الدنيس وباس البحر والديك والعديد من الخضروات، ومن الصعب رؤية كل هذا الجهد ورغم ذلك يصطدم بحظه السيئ مع الإصابات، الأزمة أنه لم يتم الاعتناء به بشكل جيد أبدًا، إنه صبي عائلي وهادئ للغاية، لا يقيم حفلات في المنزل أبدًا، لقد فرض أوقات الوجبات، إنه يعمل بشكل إحترافي».
كما أن اللاعب يذهب للنوم مبكرا، ولا يسهر مثل معظم النجوم الشباب، في هذا الجيل مثل مبابي ولوكاس هيرنانديو وبنيامين مندي.
ولعب عثمان ديمبلي في رين 100 في المائة من مباريات فريقه (29 من 29 مباراة) وفي بوروسيا دورتموند لم يتعرض للإصابة وخاض 47 مباراة من 49 مع الفريق الأصفر الألماني، ولكن في برشلونة لعب ما نسبته 40 في المائة من المباريات في الموسم الأول، ثم 70 في المائة في الموسم الثاني، وأخيرا 25 في المائة فقط من مباريات الفريق الكتالوني في الموسم الثالث.
وفي مستشفى أكاديمية «أسبيتار» في العاصمة القطرية الدوحة، المتخصصة في تأهيل اللاعبين، درسوا حالة اللاعب بشكل دقيق وتوصلوا إلى حقيقة مهمة، وهي أن اللاعب كان يتم تجهيزه في التدريبات بنسبة 20 في المائة مثلا بينما يطلب منه في المباريات ما نسبته 90 في المائة، وهنا يسقط اللاعب، وكشفت الأكاديمية الطبية القطرية أن أسلوب التدريب في برشلونة وراء إصابات اللاعب المتكررة في الفريق الكتالوني.
ونقلت صحيفة «ليكيب» عن المدرب الفرنسي ميشيل تورين، الذي عمل مدرب مساعد في فريق رين، توضيحا بأن اللاعب تم الضغط عليه في مباريات برشلونة، وقال: «هناك ثقافات في الأندية لا تتناسب مع احتياجات اللاعبين الذين يقومون بضمهم، واستشهد بحالة الهولندي فرينكي دي يونج، الذي فؤجي في برشلونة بمعدلات جرى تفوق ما كان يقوم به في أياكس أمستردام، مما ظهر اللاعب معه بشكل أقل مما كان عليه، وبعيد عن مستواه».
يأتي ذلك في الوقت الذي اعترف فيه أحد مسؤولي برشلونة (وفقا لصحيفة ليكيب) بأن المسؤولية في سلسلة إصابات عثمان ديمبلي تقع على عاتق الفريق الكاتالوني، لكنهم في النادي لم يكونوا مستعدين لتحمل هذه المسؤولية علانية. وأوضح المسؤول أن الأمر وصل لدرجة أن مسؤولا تنفيذيا في برشلونة كان سيتصل بنظيره في دورتموند لمحاولة فهم الأسباب التي كانت تجعله لا يعاني من مشاكل في العضلات في النادي الألماني وكيفية تطبيق ذلك في برشلونة.
وفي النهاية، اختتمت صحيفة «ليكيب» بتصريح لميشيل تورين، أيضا والذي عمل في فريق رين من قبل، يلقي فيه باللوم بدوره على برشلونة في الحالة الصحية التي وصل لها اللاعب، وقال تورين: «عثمان ليس مسؤولا عن وضعه، إنه ضحية موهبة مبكرة في رين، تم وضع ضغطً هائل عليه في التدريب والمباريات، ولم يكن نمو عظامه قد انتهى، كان عليه أن يكبر، كان هناك اندفاع لجعله يلعب لأنه ظاهرة، ومن الواضح أنه يدفع ثمن لعبه الكثير في سن مبكرة الآن».