عرض إسرائيلي لفتح سفارة بالرباط مُقابل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء

أحد, 02/09/2020 - 09:15

في رد غير مباشر على أنباء ذكرت أن المغرب، تلقى عرضا من إسرائيل لفتح سفارة للأخيرة بالعاصمة المغربية الرباط مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، أكد رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، أن موقف الحكومة المغربية من الخطة الأميركية في الشرق الأوسط، “ينطلق من ثوابت المملكة، ملكا وحكومة وشعبا، في تعاملها مع القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه”.

 

ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية، عن العثماني رفض بلاده كل محاولات تهويد القدس والاعتداء على الحرم القدسي والمسجد الأقصى.

 

وقال رئيس الوزراء المغربي، أن الموقف الذي عبرت عنه حكومته هو الذي تتبناه الدبلوماسية المغربية، وعبر عنه وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، وأكدته المملكة في الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية والاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي.

 

وشدد العثماني في تصريحه لوكالة الانباء الرسمية، أن الموقف الرسمي لحكومته من ما يسمى صفقة القرن “يتماشى مع قرار جامعة الدول العربية التي سجلت موقفا إيجابيا في آخر اجتماع لها على مستوى وزراء الخارجية برفض (صفقة القرن)، وبالتأكيد على الثوابت الفلسطينية وبدعم الشعب الفلسطيني”.

 

وشدد المتحدث على أن موقف المملكة “حظي بكل التقدير من الجانب الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته”، مضيفا أن أي كلام خارج الموقف الرسمي من الخطة الأميركية “فهو مزايدة مرفوضة، وتأويل خاطئ، وفهم مغلوط.

 

وحذر العثماني من محاولات “التدليس والكذب وافتعال ضجة إعلامية للتشويش على الموقف المغربي الواضح والثابت”.

 

ويشار الى أن أزيد من 37 هيئة أهلية من مختلف التوجهات، من بينها حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي وذراعه الدعوية حركة التوحيد والإصلاح، دعت الى مسيرة شعبية بالعاصمة الرباط، للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتعبير عن الرفض المغربي القاطع لأي مساس بحقوق الفلسطينيين وفي مقدمتها حقهم في اقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.

 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، خطته للتسوية الفلسطينية – الإسرائيلية، المعروفة باسم “صفقة القرن”، وسط حضور من كبار المسؤولين الأميركيين، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.