مواطن يموت من الجوع وقرباؤه ينتقدون الحكومة

سبت, 02/01/2020 - 08:22

انتقد أقرباء شخص مات من الجوع في بريطانيا بعد قطع المساعدات الحكومية عنه السلطات، قائلين “إن نظام المساعدات غير ملائم للغرض”.
وكان إيرول غراهام (57 عاما) يزن 28.5 كيلوغراما حين العثور على جثته، في يونيو/حزيران 2018، بعد أن اقتحم مسؤولون عن تحصيل الديون شقته بغرض إجلائه.
وقد أثارت النائبة في البرلمان، ديبي إيبراهامز، قضية غراهام في مجلس العموم ودعت لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في حالات الوفاة في ظروف مشابهة، وفق “BBCعربي”.
وقالت أليسون تيرنر، زوجة ابنه: “إنه لأمر مأساوي وفظيع أن يموت الإنسان بهذا الشكل”.
وكان غراهام قد عاد إلى بيته بعد خضوعه للرعاية الصحية في مؤسسات عامة لبعض الوقت، ولم يعد يتردد على طبيبه في الفترة الأخيرة. كما رفض التعاون مع موظفي الرعاية النفسية.
وبعد أن تجاهل اتصالات متكررة من دائرة العمل والتقاعد، تم إيقاف المساعدة التي كان يحصل عليها في شهر أغسطس/آب عام 2017. وحصل نفس الشيء مع إعانة السكن التي توقفت في شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.
كان آخر اتصال أجري مع غراهام من قبل موظفي مؤسسة الإسكان في مدينة نوتينغهام، الذين قالوا إنه كان يصرخ ويركل الأبواب حين زاروه في شهر فبراير/شابط عام 2018.
وقالت إيميلي دان، التي كانت بين الذين التقوه إنها لم تر دلائل على إصابته، لكنه “بدا نحيفا جدا”.
وأضافت أنه لم يكن في شقته طعام باستثناء بعض معلبات السردين كانت صلاحيتها منتهية منذ خمس سنوات.
ولم يكن في الشقة غاز، ولا كهرباء على الأرجح، وقد تكدست المغلفات البريدية أمام الباب.
وقد سجل “الجوع” كسبب للوفاة.
وقالت مساعدة قاضي التحقيق، إليزابيث ديدكوك، إن “فقدانه المفاجئ لكل مصادر الدخل والتهديد بطرده من السكن قد دفعاه إلى اليأس والقلق ووضعاه في ضائقة مالية فظيعة”.
وتعتقد ديدكوك أن انقطاع الدخل ومشاكل السكن كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وقالت إن “شبكة الأمان التي تحيط بذوي الحاجة في مجتمعنا مثل إيرول بها مشاكل”.