تركة العصور الظلامية

أربعاء, 01/22/2020 - 21:07

حين يحكم البلاد اشخاص همهم الاول حب السلطة وجمع المال وتتحول البلاد الى جماعة من السمسرة واكله المال العام تتحول القوة الشرائية للمواطنين الى صفر وينتشر الفساد والظلم وتمتطي اناس حصان الجهوية والمحسوبية لعل وعسى أن يكونا حلا
 لمشكلة  البطالة والتردي لتحول البلاد الى وكر من اوكار الدعارة وتجارة الجنس التي اصبحت رابحة ويتعاطاه المسؤلين وكبار الدولة
حينها توقع كل شيئ عزيزي الغالي واعلم ان الوطن ليس بخير مارايناه ماكان ليكن لولاء غياب إرادة بناء الدولة المدنية التي استبدلت بالقبضة الحديدية خلال العقود الفارطة 

ممارس نهج تجويع المواطنين ومحاربتهم وإذلالهم حتى وقعت في اسوء الفضائح التي ظلت تلاحقها حتى يومنا هذا 
 
وما  نتيجة عشرية الهلاك لولد عبد العزيز التى نهب فيها البلاد وفقر فيه الشعب واصبح تجارة الشرف وسيلة لضعفاء العقول لحصول على لقمة العيش وتبددت احلام المواطنين واصبحت البلاد تتحكم فيها جماعة من المفسدين والمتملقين

هنا لنا أن نأسف على حال  موريتانيا التي عرفت سنين من الجمر والنار 
 ولم تسلم منجهنمة عزيز  المعارضة التي طالها التخوين والشك في ولائها لأهداف الأمة

كما أن تغييب النخبة الوطنية على حين غرة من الجميع واستبدالها بجماعة من أشباه المثقفين أقرب إلى أجهزة حاسوب تتلقى الأوامر لحبها  للمال

بعد كل هذا   فإن ظهور حثالة من المخنثين ليس مجرد إفراز لتمخض الجليد الحار الذي بدأ يجمع بركانه على مدى عشرة أحوال وها هو يوزع تركه الثقيلة على أمة لم ترتكب من جرم غير أنها أولت أمرها لسفهائها 

والحكمة التاريخية تقول 
ان التاريخ لا يرحم أصحاب العقول القصيرة 

على الثوار أن لا يناموا كي لا ينتعل الجبابرة اكباد المستضعفين