طهران تعلن تخليها عن جميع القيود على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي

أحد, 01/05/2020 - 21:38

أعلنت أيران اليوم الأحد رفع جميع القيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي،بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وأضاف بيان للحكومة الإيرانية “إن الخطوة الخامسة والنهائية تنص على التخلي عن جميع القيود المفروضة على أنشطتنا النووية بموجب الاتفاق النووي بما في ذلك مستوى تخصيب اليورانيوم وحجم اليورانيوم المخصب و عدد أجهزة الطرد المركزي”.

وشدد الحكومة على أنه من اليوم فصاعدا لن يكون أمام برنامج إيران النووي أي قيود على مستوى تخصيب اليورانيوم وسيكون النشاط النووي وفقا لحاجة البلاد الفنية.

وأفادت بأنها ستواصل التعاون كما في السابق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشارت في بيانها أيضا إلى أن السلطات الإيرانية مستعدة للعودة إلى تطبيق جميع التزاماتها في الاتفاق النووي في حال رفع العقوبات الأمريكية.

كما أكدت الحكومة أنه تم إبلاغ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتنفيذ الخطوة الخامسة بالتنسيق مع رئيس الجمهورية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن القرار بهذا الصدد اتخذ في وقت سابق، لكن “نظراً للظروف” الناتجة عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني في العراق الجمعة بضربة أميركية، “سيتم إجراء بعض التعديلات على القرار المتخذ”.

ويتعلق القرار بـ”المرحلة الخامسة” من خطة تخلي إيران عن التزامات بشأن برنامجها النووي بدأت بتنفيذها في أيار/مايو.

وأوضح موسوي خلال مؤتمر صحافي أن هذه التعديلات ستقرر “خلال اجتماع مهم هذا المساء”، دون أن يضيف المزيد من التفاصيل.

وبدأت طهران في أيار/مايو التخلي تدريجيا عن التزاماتها النووية رداً على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب قبل عام من الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015.

ويعود للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران اتخاذ القرارات المتعلقة بتخلي إيران عن التزاماتها في إطار الاتفاق المبرم بينها وبين مجموعة خمسة زائد واحد (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا).

ولم يشر موسوي إلى محتوى هذا القرار “المتخذ”، أو إلى موعد صدور القرار النهائي رسمياً.

وفي وقت سابق الأحد، أكد الاتحاد الأوروبي أن ممثل الشؤون الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى زيارة بروكسل.

وأعلن بوريل من جهته في بيان هذه الدعوة، دون أن يشير إلى موعد محدد لها، وذلك في بيان أورد فيه تفاصيل المباحثات الهاتفية التي أجراها مع ظريف السبت.

وجاء في التغريدة أن بوريل وظريف بحثا “أهمية الحفاظ على اتفاق فيينا حول النووي الإيراني الذي يبقى حيويا للأمن العالمي”.

وأكد بوريل في التغريدة أنه “مصمم على الاستمرار في لعب دوره الكامل كمنسق والحفاظ على وحدة صف المشاركين المتبقين في الاتفاق دعما له ولتطبيقه التام من قبل جميع الأطراف”.

واتفاق فيينا مهدد بالانهيار منذ أن انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا في عام 2018، وأعادت فرض عقوبات على طهران، ما أغرق الاقتصاد الإيراني في حالة انكماش حاد.

ودعت باريس إيران السبت إلى المحافظة على الاتفاق رغم اغتيال سليماني.

.

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن بلاده سترد على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، إثر ضربة أمريكية فجر الجمعة الماضية قرب مطار بغداد، لافتًا إلى أن طهران ستحرص على ألا يسبب ذلك الرد حربًا على الشعب الإيراني.

وقال موسوي، في مؤتمر صحفي، عقده اليوم السبت “سوف ترد إيران (على مقتل سليماني) وبعد ذلك تسعى لعدم أن يسبب الرد حربا على الشعب الإيراني”.

وأكد موسوي “لا يمكن التخمين حول ما إذا كانت ستقع الحرب أم لا لكن الشعب الإيراني جاهز لجميع السيناريوهات وشعبنا جاهز لرد أي عمل شرير علينا”، مشددا ” أولئك الذين يوصونا بعدم الرد وضبط النفس كان عليهم أن يوصوا الأمريكيين بعدم ارتكاب هذه الجريمة وأن ينصحوهم بضبط النفس”.

وكانت الخارجية الإيرانية قد استدعت سفير سويسرا لدى طهران الذي يرعى مصالح الولايات المتحدة في إيران، في وقت سابق اليوم لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على مقتل سليماني، وفي المقابل سلّم السفير السويسري لدى طهران رسالة أمريكية إلى إيران حول نفس الأمر.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في وقت سابق، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، بالإضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.

وأدانت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية، العملية الأمريكية، معتبرة إياها “حادثا غادرا وجبانا نفذته الطائرات الأمريكية”.

من جهته، قال حسن دهقان، المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، إن رد بلاده على مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، “سيكون عسكريا بالتأكيد، وضد مواقع عسكرية”.

وقال دهقان في مقابلة مع شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأمريكية من طهران، بثتها اليوم الأحد : “دعني أقول لك أمرا واحدا، قيادتنا أعلنت رسميا أننا لم نسع أبدا للحرب ولن نسعى لها، الأمريكيون هم من بدأ الحرب، وعليه فإن عليهم قبول ردود الفعل المناسبة على أعمالهم”.

وتابع: “الأمر الوحيد الذي يمكنه إنهاء هذه المرحلة من الحرب هو أن يتلقى الأمريكيون ضربة مساوية للضربة التي قاموا بها، وبعدها عليهم ألا يسعوا إلى تجديد الدورة”.

وفي تعليق على تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما قاله عن تحديد 52 هدفا في إيران إن أقدمت الأخيرة على أي عمل ضد أمريكيين أو مصالح أمريكية، قال دهقان إنها “سخيفة وغريبة”، لافتا إلى أن ترامب “لا يعرف القانون الدولي ولا يعترف بقوانين الأمم المتحدة”.

من جهته استدعي القائم بالاعمال الألماني الأحد إلى وزارة الخارجية الإيرانية بعد ملاحظات “غير مقبولة” لـ”بعض المسؤولين الألمان” في شأن مقتل الجنرال قاسم سليماني الجمعة في غارة أميركية في العراق، وفق ما أورد بيان رسمي.

وقالت الخارجية إن طهران أعربت للدبلوماسي عن “احتجاجها الشديد”.

والجمعة، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية أولريكي ديمر أنّ الضربة الأميركية التي أسفرت عن مقتل سليماني جاءت “ردّاً على سلسلة استفزازات عسكرية تتحمّل إيران مسؤوليتها”.