رهان المنفعة في صراع المعترك الليبي بين الاطراف المحلية والخارجية

خميس, 01/02/2020 - 18:50

مولاي ابراهيم ولد محمد المصطفى
بعد سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافى شهدت ليبيا ظهور قوتين على الأرض الليبة إحداهما يتزعمها خليفة حفر أحد رجالات وضباط معمر القذافى المقربين منه وتولي العديد من المناصب العسكرية القيادية في عهده ومن أقوى جنرالات القذافى والاخرى تقودها حكومة الوفاق ليبيا المعترف بها دوليا بقيادة فايز السراج حفتره المدعوم من بعض الدول العربية والغربية يسعى كي يكون رجل ليبيا القوي وذالك بمباركة بعض الدول الأمر الذي أدى الي إطالة أمد الازمة الليبية وإنتشار الأسلحة في ايدي الميليشات المسلحة والحركات الجهادية الامر الذي يهدد بانفجار الوضئ ويعزز من مخاوف تهريب الاسلحة للجماعات المسلحة الإرهابية في المنطقة وتوتر الأمني في ليبيا لايصب في مصلحة الجميع خصوصا وأن الكل يتخوف من أن تتحول الأراضي الليبية الي ممر لعبور لاجئين ، إلى الأراضى الأوربية هو ما جعلها بعض الدول الأوربية تطالب بحل القضية الليبية عن طريق الحوار وتعتبر أن التدخل السياسي في شأن الليبي من شأنه أن يعقد المشهد السياسي والازمة السياسي في البلد ويأتي إجتماع الجامعة العربية في القاهرة لبحث التدخل التركي في ليبيا في الوقت الذي كانت مخابرات بعض الدول العربية كالإماراتية العربية المتحدة و مصر والسعودية وفرانسا تدعم قوات اللواء المتقاعد خليفه حفتر في حربها ضد حكومة الوفاق وتزودهم بكافة انواع الاسلحة والمعلومات الاستخباراتية الا أن الليبين استطاعوا صمود والدفاع عن العاصمة طرابلس رغم تهديد حفتر بإجتياحها وقد فشل في ذالك مرار وتكرار رغم أنه دفع بالمرتزقة من كل مكان لتعزيز قواته العسكرية ويقول خصوم حفتر السياسين أن حفتر ليس إلا مجرد جندي أجير يقود حرب بالوكالة ضد بلاده تنفيذا للأجندة الغربية ، مستندين في ذالك على رواية الجنود الفرانسين الذين تم توقفهم في معبر رأس أجدير في تونس العام الماضي والطائرات الأجنبية التى تخترق الأجواء الليبية وتقصف المواطنين العزل و تقتل الأبرياء بدم بارد، وفي المقابل يقول الطرف الآخر أن حكومة السراج مجرد ميليشيات إرهابية مدعومة من قطر وتركيا وفاقد الشرعية وأنها لاتمتلك الوصاية على الليبين فما يرد طرف الآخر أن الحكومة الليبية جاء بعد إتفاق الصخيرات وبعد توقيع الحكومة الليبية مذكرة تفاهم بين ليبيا وتركيا تقدم الاخيرة بموجبها للحكومة الليبية الدعم العسكري اثارت هذه الاتفاقية الكثير من الجدل السياسي بين مؤيد لها معارض لها وكان رجب طيب أردغان وقد أعلن بعد توقيع المذكرة عن نيته إرسال قوات عسكرية تركية لقتال الى جانب حكومة الوفاق الليبية ويبرر مؤيدي تدخل التركي أنه جاء بطلب من الحكومة الليبية المعترف بها دوليا على لسان السفير الليبي في تركيا ولحماية المدنيين و المصالح التركية في ليبيا فيما يرى معارضين التدخل التركي في ليبيا انه محاولة امتداد و توسع النفوذ التركي في ليبيا، وتمت دعوة الجامعة العربية من بعض الدول الأعضاء (مصر) للاجتماع طارئ لمناقشة التدخل التركي في ليبيا وهو ما أستنكرته حكومة طرابلس واعتبرته الكيل بمكيالين وشكرت كل من السودان وقطر ودول المغرب العربي على مواقفهما من الصراع الليبي ويرى البعض أن جامعة الدول العربية اصبحت بمثابت دمية في ايدي الغرب لتحقيق مشاريعه واستباحة الاراضي العربية ونهب خيرات شعوبها، و تركيا التي تدخلت بطلب من الحكومة الليبية المعترف بها دوليا و بقيادة فايز السراج لم تأبه بهذا لاجتماع لئنها تعرف نتائجه المسبقة ولو افترضنا أنه خرج عن سياقة الادانات العربية المتكرر ماذا يمكن أن تفعل الدول العربية ياترى وهي مقسمة كل دولة لها حلفها الخاص بها والعرب ليسوا على قلب رجل واحد والعالم لم يعد كما كان في سبعنيات القرن الماضي لا يعترف إلا بالأقوياء.