المغرب وموريتاني مساعي جادة لتعزيز العلاقات

اثنين, 12/16/2019 - 21:26

أعرب المغرب، الإثنين، عن تطلعه لـ”شراكة قوية” مع موريتانيا “وليس مجرد علاقات تقليدية”.
وقال سفيرالرباط بنواكشوط حميد شبار، إن بلاده تتطلع للعمل سويا من أجل تعزيز العلاقات الثنائية مع موريتانيا، لافتًا إلى أن “طموحنا ليس مجرد علاقات تقليدية بقدر ما يكون بناء شراكة قوية تضامنية متكاملة”.
جاء ذلك في كلمة له، خلال افتتاح فعاليات النسخة الأولى من “أسبوع المغرب” الذي تنظمه سفارة الرباط بنواكشوط بهدف تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار السفير المغربي إلى أن هذه الخطوة ستكون مناسبة “لإبرام اتفاقيات وتعارف بين الفاعلين الاقتصاديين وخصوصا في القطاع الصناعي والفلاحي” وستساهم في تعزيز علاقات البلدين.
بدوره، قال وزير التجارة الموريتاني سيد أحمد ولد محمد، إن تنظيم هذا الأسبوع يكتسب أهمية خاصة في تعزيز العلاقات البينية ودعم عجلة التنمية.
وأضاف، في كلمة له بالمناسبة،: “هذه الخطوة تشكل منصة متميزة للشراكة وتشجيع المبادلات، وتعكس مستوى العلاقات المتميزة وتؤكد الإرادة المشتركة لقائدي البلدين في تعزيز هذه العلاقة باستمرار”.
وتشهد العلاقة بين الرباط ونواكشوط التي توصف بالمعقدة، صعودًا وهبوطًا، بسبب تباين مواقف العاصمتين من بعض القضايا الإقليمية خصوصا فيما يتعلق بملف الصحراء.
وتؤكد موريتانيا أن موقفها من النزاع في الصحراء، حيادي يهدف في الأساس للعمل من أجل إيجاد حل سلمي للقضية يجنب المنطقة خطر التصعيد.
لكن استقبال مسؤول من البوليساريو في قصر الرئاسة بنواكشوط من حين لآخر يذكي الخلاف مع الرباط التي تصر على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل حكماً ذاتياً موسعاً، تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و”البوليساريو” من جهة، وبين الأخيرة وموريتانيا من جهة ثانية إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1979 مع موريتانيا، التي انسحبت من إقليم وادي الذهب، قبل أن تدخل إليه القوات المغربية.
بينما توقف النزاع المسلح مع المغرب عام 1991، بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.