وردة تسقى سراب الأ حلام : الكاتب والمخرج السينماء :محمدعبدالرحمن احمد عالي

ثلاثاء, 06/02/2015 - 18:49

هناك في ركن ما من هذه الأرض حيث الأنفة والكبرياء والشهامة والطهر

والسنا والسجود

كانت صرخة فتاة بر ئية  براءة الذئب من دم يوسف

 

 

أطلقت صرختها الأولى كأنما أحست

بالعلقم الزعاق الحنظل الذي ستشرب

ترعرعت الفتاة في جو هادئ مسالم

كحمامات الأيك في قبة قصر هارون الرشيد

حباها الله سبحانه وتعالى بوجه وضاء فاتن يأسر الأ لباب

ويشرح صدور الناظرين

وقوام أية في الحسن والتناسق

ودماثة خلق عجيبة وتواضع وحياء

ك الأميرات

في الصغر

دارت عجلات الزمن البر يء

ودارت معها قصة تلك الأيقونة

بين شفاه كل الغواني

والعجائز

والرجال شبا با وشيبا

وأصبح من المعتاد عند أهل الحي زيارة أهلها كل صباح لا لشيء

إلا لسرق نظرة

او بسمة من ثغر تلك

البريئة

والتي لم يعرف

الوجد لقلبها طريقا

.

 

 

كانت والدة  تلك الفتاة تخشي عليها من

.

قلوب القوم الذين قد تقلبهم عواطفهم

فضربت أخماسا في أسداس

 

وقررت أن تقبل بتزويج تلك الريحانة

من شيخ هرم يبلغ من العمر عتيا جمع مالا وثيرا أيام شبابه

عبثت  السنين 

 

 

 

بوجهه وخطت بين نواصيه

ألف سطر وسطر من قصيدة

معاناة رجل من اجل المال

تم الزواج

لكن كانت القاصرة البريئة ضحية

وعاشت في جحيم

وفي نهاية

المطاف كان حظها

طلاق

وبنت في يديها

لا تدر ى متى انجبتها

وسياط نقد اجتماعي لا ذعة  تضرب ظهرها

وتقول انت

مجرمة افسد ت بيتك

وانقلب الحال

صارت الريحانة الجميلة

في عيون الحي

عجوزا شمطاء

لا يجوز النظر فيها

واصلت تجرع كاسات الأ لم تلك

حتى ظهر شاب

استغل

جرحها العميق

وعزف لها لحن حب مزيف

فصدقته ببر اءة الطفولة

فسقاها سرابا بقيعة

يحسبه الظمآن ماء

فكانت صدمة عنيفة هزت كيانها الممزق

بعد هنيهة

جاء اخر

وتزوجها

وبعد ايام اكتشفت ان قلبها لا يخفق له

وتفاقمت حالتها النفسية

وأصبحت بين

خيارين

الصبر

على عيشة امر من الحنظل

او لعنة المجتمع ثانية

فاختارت ان تحرق نفسها بالبقاء مع ذاك الزوج

ارضاء لمجتمع لا يتفهم

ظروف وردة برئية ولا يعطيها حق الشعور